أويحيى: بوتفليقة لا يمكن أن يُحجم الدياراس والتغييرات الأخيرة أملتها الظروف

PLAY
©
سبق برس

نفى الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، وجود صراع في أعلى هرم السلطة، ووصف الطرح القائل بوجود إنقسام في منظومة الحكم بأنه “حديث صالونات”.

وفي ندوة صحفية عقدها اليوم بمقر حزبه ببن عكنون،  أكد أويحيى أنه لا وجود لرئاسيات مسبقة، مكررة عبارته الشهيرة ” إن رئاسيات مسبقة خارج التزامات بوتفليقة مع الشعب“، مضيفا أن “صحة بوتفليقة جيدة وهو يدير ملفات الدولة باقتدار”، وبإستثناء السؤال المتعلق بالجنرال حسان والذي رفض أمين عام الأرندي الإجابة عنه بحجة أنه ” لا يوجد بلد في العالم ينشر اخبار اجهزته السرية”، إلا أن الرجل بدا وكانه حضر نفسه جيدا للأسئلة متمسكا بعبارات محددة في إجاباته عن أسئلة صبت معظمها حول حقيقة وجود صراع بين الرئاسة وجهاز المخابرات مشددا على أن ” بوتفليقة لا يمكن أن يحجم الدياراس”،  وبمواجهته بالتغييرات الأخيرة التي طرأت على الجهاز شدد أويحيى على أن “إعادة هيكلة جهاز المخابرات أملته ظروف المرحلة “

وفي الشق الإقتصادي، أعلن أويحيى تأييده التام لما تقوم به حكومة سلال، مستغلا المناسبة لنفي وجود خلاف مع الوزير الأول، وشدد أويحيى على ضرورة إحداث “ثورة مجتمعية لتعديل سياسة الدعم”، بالمقابل إستبعد عراب إقتطاع الأجور في التسعينات تكرار التجربة في الظروف الحالية حيث قال بنبرة التمني “إقتطاع الأجور  غير وارد وان شاء الله لا نصل إليه”، ونفى مدير ديوان الرئاسة أن يكون قد إلتقى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشي، وقال بشأن زيارة الأخير للجزائر” إن لارشي تحدث عن مصالح بلاده لكننا لن نتراجع عن 51/49 ”

وتمسك أويحيى بحديثه السابق عن ملف تعديل الدستور في إجابة عن سؤال يخص الموضوع، بالتأكيد على أن بوتفليقة المخول الوحيد للحديث عن التعديل الدستوري، وكرر منشط الندوة الصحفية ما قاله الوزير الأول ووزير الداخلية في قضية الحزب الذي أطلقه زعيم ما يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ، بالتأكيد على عدم منح الإعتماد له، مستصغرا تحركات زعيم الأيياس وأتباعه وما يدور من أحاديث حول وجود داعمين لهم في السلطة  بقوله ” لم يعقدوا جامعة صيفية بل تجمع في مكان خالي”، وقال أويحيى أيضا “إن مبادرة الافافاس تعود إلى سنة 2013 ولا تدخل في اجندتنا”.

ولم يتحرج الرجل الذي يوصف برجل المهمات القذرة من الإجابة عن سؤال يتعلق بحقيقة كره الشعب له بسبب مواقفه السياسية وطروحاته الإقتصادية، حيث قال ” أنا أريد أن أكون مرتاح الضمير دخلنا بيوضة وخرجنا بيوضة”