أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش المكلفة بتأمين محيط القاعدة الغازية تيغنتورين قد تمكنت من حجز شاحنة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة، يشتبه في أنها كانت قادمة من ليبيا. وأوضحت المصادر لـ “سبق برس” أن الشاحنة وهي من نوع شتاير تم حجزها على بعد 10 كلم فقط من قاعدة الحياة بتيغنتورين حيث مركز إقامة العمال الذين يقومون بتشغيل المصنع الغازي.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الشاحنة عثر عليها في ساعة متأخرة ليلا خلال بداية الاسبوع الماضي، بينما لاذ سائقوها بالفرار لما داهمتهم قوات الجيش، وقد كانوا على الأرجح مرفوقين بسيارات رباعية الدفع ساعدتهم على الهرب. ويشتبه بالنظر إلى نوعية الأسلحة المحملة أن تكون الشاحنة قادمة من ليبيا التي تعرف حركية واسعة في تهريب السلاح الذي يغذي الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة. ولا زالت التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كانت الشاحنة تابعة لجماعة إرهابية كانت بصدد القيام باعتداء إرهابي أم أنها مملوكة لعصابة إجرامية تشغل في تهريب السلاح.
وتتولى قوات الجيش مهمة تأمين القاعدة الغازية في تيغنتورين وقد أنشئت ثكنة عسكرية لهذا الغرض وتم تحويل محيط القاعدة الى منطقة عسكرية. وبحسب المصادر فإن نجاح قوات الجيش في إحباط العملية يعد دليلا على نجاعة الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين المجمع وتعزيز الثقة لدى الشركات الأجنبية التي استأنفت نشاطها وأعادت عمالها لموقع.
وكانت قاعدة الحياة التابعة لمصنع تيغنتورين قد تعرضت لاعتداء ارهابي في جانفي 2013 أسفر عن مقتل عشرات العمال الأجانب وعامل جزائري وقد تبنت العملية لاحقا كتيبة الموقعون بالدماء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.