اختيارات ترامب للوزراء تُثير الجدل!

اختيارات ترامب للوزراء تُثير الجدل! zoom
©
سبق برس

صنع الرئيس الأمريكي المُنتخب، دونالد ترامب، الجدل مجددا، بسبب تعييناته الأخيرة واختياراته لفريقه الحكومي.

وواصل ترامب تشكيل فريقه للأمن القومي، حيث قام بتعيين “السيناتور الجمهوري من ولاية فلوريدا ماركو روبيو، وزيرا للخارجية، المحارب السابق ومقدم برامج بشبكة فوكس الإخبارية بيت هيغسيث، وزيرا للدفاع، النائب الجمهوري من ولاية فلوريدا مايكل والتز، مستشارا للأمن القومي، النائب الديمقراطي السابقة من ولاية هاواي تولسي غابارد، مديرة للاستخبارات الوطنية. بالإضافة إلى عضو الكونغرس السابق ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جون راتكليف، مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية -سي آي إيه- والنائب الجمهوري من ولاية نيويورك إليز ستيفانيك، سفيرة للأمم المتحدة”.

نكهة ترامبية

وكتبت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية “كما هو متوقع، فإن كبار مساعدي ترامب في السياسة الخارجية لديهم نكهة ترامبية هذه المرة، المؤمنون الحقيقيون ومن لهم ولاء واضح له، لهم اليد العليا”.

ويرى فريق من المعلقين أن روبيو ووالتز وستيفانيك من الصقور الجمهوريين في ما يتعلق بالصين وإيران، في حين أن روبيو أكثر دعما للناتو من ترامب خاصة تجاه ما يحدث في أوكرانيا، أما هيغسيث فقد مثّل اختياره خروجا كبيرا عن بقية الفريق الذي استمدّ من أعضاء حاليين وسابقين في الكونغرس وأرسل موجات صادمة إلى غرفه ولجانه.

وبخصوص الشرق الأوسط، تألف فريق ترامب من أشد أنصار الاحتلال الصهيوني، في الدائرة الجمهورية التي لا تمانع حتى في ضمها للضفة الغربية، إلا أنه يضم كذلك من يُتهم “بالعداء للسامية” ويرى أن دعمها الضخم يضرّ بمصالح أميركا الأوسع في المنطقة والعالم.

ولم يستكمل ترامب بقية فريقه الوزاري، إلا أنه رشّح النائب الجمهوري من ولاية فلوريدا مات غايتز ليكون مدعيا عاما (وزيرا للعدل)، واختار روبرت كينيدي جونيور لإدارة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، في حين عهد إلى توم هومان بملف ترحيل أكثر من 10 ملايين مهاجر غير نظامي.

وأدى تعيين غايتز إلى استغراب أكثر أنصار ترامب ولاء، لأنه سبق أن دعا إلى إلغاء هذا المنصب وإلغاء مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” ووزارة العدل بأكملها إذا لم يتوقفوا عن التحقيق مع ترامب خلال السنتين الماضيتين.

وفي السياق ذاته، رأى كثيرون أن الخطوة الأكثر جموحا لترامب هي الوعد “بإدارة الكفاءة الحكومية”، وهي كيان استشاري يرأسه مالك منصة “إكس” إيلون ماسك، ومنافس ترامب السابق في الحملة التمهيدية للحزب الجمهوري فيفيك راماسوامي.

ويعدّ ماسك صوتا بارزا في الدائرة الضيقة المقرّبة من ترامب ويعكس صعود أغنى شخص في العالم إلى موقع نفوذ غير عادي وغير رسمي في إدارة أميركية جديدة.

ولا يعرف أحد بعد ما الذي يريده ترامب من ماسك، وهل سيحقق بنجاح هدف السياسة المعلن المتمثل في إعادة تشكيل الموظفين الفدراليين للحد من الهدر والاحتيال وتحسين تقديم الخدمات، أم إنه سيؤدي إلى الفوضى الحكومية.

كما يتوقع أن يواجه كثير من هؤلاء المرشحين صعوبة في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ اللازمة كي يبدؤوا ممارسة مهامهم، ومع استعادة الجمهوريين هذا المجلس بأغلبية مريحة تبلغ 53 مقعدا مقابل 47 للديمقراطيين، يقع عبء كبير على قيادة الحزب لتمرير تعيينات ترامب أو عرقلتها.