كل شيء يهون في سبيل إنجاح تشريعيات الرابع ماي، ولو على حساب السير الحسن للحياة اليومية للجزائريين، لدفع المواطنين لإسماع صوتهم في انتخابات تعتبرها الحكومة مفصلية.
الكل مجند والجميع معني، والإمكانات البشرية والمادية جاهزة، وتعليمات الإدارة ُوقعت، وسيُشرع في تنفيذها بعد أيام قليلة، بالتزامن مع بداية العد العكسي للحملة الانتخابية.
ولإنجاح عرس المترشحين، منعت الداخلية سير شاحنات وقطارات نقل البضائع وصهاريج الوقود وحتى إقامة الأسواق الأسبوعية من الثالث ماي إلى السادسة صباحا من الخامس ماي.
المنع سيطال أيضا التظاهرات الرياضية والثقافية طوال الدوام الانتخابي، تفاديا لحدوث انزلاقات من شأنها التأثير سلبا على إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع.
وزارة الداخلية ليست الوحيدة، فوزارة الشؤون الدينية ستُجند هي الأخرى خطباء المساجد لتحسيس الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات، والتصدي للأطراف التي تسعى لتعطيل المسار الانتخابي.
أعضاء الجهاز التنفيذي مجندون للمهمة، فالخرجات الرسمية للوزراء باتت مناسبة لدعوة الجزائريين للتصويت لإثبات حسهم الوطني وتفويت الفرصة على الجهات التي تتربص ببلدهم.
اصبروا وصابروا على أيام التشريعيات، وإن لم تجدوا أسواقا أسبوعية ووقودا لسيارتكم وإن سيست مساجدكم لأن شأن الانتخابات أسمى وأجل.