استقبلت ماري أنطوانيت روز كاتر، المديرة التنفيذية للآلية الإفريقية لتقييم النظراء، الدكتورة بهجة العمالي، رئيسة لجنة النقل الطاقة والصناعة والاتصالات والعلم والتكنلوجيا بالبرلمان الأفريقي في لقاء “مثمر” شكل “فرصة ثمينة” لتبادل الآراء والبحث عن سبل تعزيز التعاون القائم بين الجزائر والبرلمان الأفريقي والآلية الافريقية، مع التطرق إلى مجموعة من القضايا الهامة التي تخدم المصالح المشتركة للشعوب الأفريقية.
ووفق بيان صحافي توج اللقاء، عبّرت أنطوانيت روز كاتر عن افتخارها بالدور المتنامي لقيادة الشباب في أفريقيا، مشيدة بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في تعزيز آليات الحكم الرشيد بالقارة، ومشيرة إلى أن الجزائر كانت ولا تزال شريكا أساسيا في دعم الاستقرار والتنمية داخل إفريقيا.
كما أثنت المديرة التنفيذية، على الإستراتيجية الشاملة التي تنتهجها الجزائر في القارة الأفريقية، مشيدة بالجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في دعم التكامل الإفريقي وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، معربة عن امتنانها لاستعداد الجزائر المتواصل لدعم المبادرات الإفريقية التي تسهم في مصلحة القارة وشعوبها.
هذا وأشادت ماري أنطوانيت بالمبادرات السياسية والاقتصادية التي يقودها الرئيس عبد المجيد تبون، والتي جعلت من الجزائر نموذجًا يحتذى به في مجالات السلم والاستقرار والتنمية المستدامة.
من جهتها، نوّهت الدكتورة العمالي بالدور الفاعل لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في الدفع بالتعاون الإفريقي، من خلال مبادراته الرائدة التي تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين دول القارة، مؤكدة أن الجزائر، تحت قيادته، تعمل على تحقيق التكامل والشمول القاري وجعل إفريقيا أكثر استقرارًا وازدهارًا.
كما أشارت في حديثها إلى الإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية منذ اعتلائه سدة الحكم، سواء من خلال التعديل الدستوري لسنة 2020 أو من خلال تعزيز الترسانة القانونية في المجالات السياسية والاقتصادية، وتشجيع الاستثمار، وتمكين المرأة والشباب.
وأضافت أن الجزائر تؤمن بأهمية مشاركة المرأة والشباب في عملية الحوكمة، باعتبارهم قوة محركة للتغيير والتطوير، وهو ما يتجلى من خلال تعزيز حضورهم في مراكز صنع القرار، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي ، مما يعزز المسار الديمقراطي ويكرس مبادئ الحكم الرشيد.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة العمالي أن المرأة الجزائرية تتمتع بمكانة رفيعة، مستشهدة بالتشريعات الوطنية، وعلى رأسها الدستور، الذي كفل للمرأة المناصفة في القوائم الانتخابية وفي سوق العمل، وضمن لها حماية خاصة من كافة أنواع التمييز والعنف.
كما أوضحت أن الجزائر توفر بيئة ملائمة للشباب لتمكينهم في مجال ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، مشيرة إلى أن الجزائر تدعم الشباب ماليًا ولوجستيًا، مما يعزز فرصهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي والمساهمة في التنمية المستدامة للوطن.
وفي الختام، شدد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون بين الجزائر والبرلمان الأفريقي والآلية الإفريقية لتقييم النظراء على مستوى لجنة النقل والطاقة الصناعة والعلم والتكنلوجيا التي ترأسها الدكتورة بهجة العمالي بهدف دعم جهود القارة في مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق أهدافها التنموية، لبناء القارة مع التركيز على تمكين المرأة والشباب وتعزيز دورهم في بناء مستقبل القارة الإفريقية.