الأرندي مستعد للتواصل مع شخصيات فرنسية لمواجهة اليمين المتطرف

PLAY
©
سبق برس

ثمّن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، المواقف التي وصفها بـ “المتزنة والحكيمة”، للتيارات والشخصيات السياسية والإعلامية الفرنسية المعتدلة التي ترفض لغة التصعيد العدائية لليمين المتطرف.

وقال الأمين العام للأرندي، مصطفى ياحي، في كلمة له خلال ندوة بخصوص “اتفاقيات إيفيان”، نظمت بمقر الحزب أمس الاثنين، إن “الأصوات المتزنة تراعي عمق العلاقات الجزائرية-الفرنسية في أبعادها الاجتماعية والتاريخية”.

وأكد ياحي استعداد الأرندي “للتواصل مع الأحزاب والشخصيات الفرنسية المتزنة لمواجهة اليمين المتطرف والتصدي لمناوراته العدائية، خدمة للعلاقات بين البلدين، يسودها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة”.

وجدد ياحي، رفض حزبه “لغة الابتزاز والمساومة والضغط التي يرددها اليمين المتطرف وأبواقه الإعلامية من خلال التهديد بمراجعة اتفاقية 1968، التي أفرغت من محتواها، ولا تتضمن أية امتيازات للجزائريين”.

وأضاف في هذا الخصوص “إننا في الأرندي نرى بأن اتفاقيات إيفيان ليست مجرد نصوص قانونية، بل هي خارطة طريق حددت الإطار العام بين الجزائر وفرنسا على عدة مستويات، بالرغم من ما شهدته العلاقة بين البلدين من تحولات وأزمات منذ الاستقلال”.

وتابع “محاولات حصر اتفاقيات إيفيان، في قضايا الهجرة أو التنقل البشري، تنم عن رؤية ضيقة وسطحية وتوظيف سياسوي عدائي من اليمين المتطرف، يقفز ويتجاهل الحقيقة التاريخية والسياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمضامين اتفاقيات إيفيان”.

علاوة على ذلك، أكد التجمع الوطني الديمقراطي، اصطفافه إلى جانب الدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لحماية الجالية الجزائرية في فرنسا من هذه الحملة العدائية، يقول ياحي.