التنسيقية تدرس خيار التصعيد في لقاء “الدخول الإجتماعي”

PLAY
©
سبق برس

تجتمع تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي عشية الإثنين القادم في في مقر حركة النهضة لتدارس برنامج عمل سيأخذ توجها تصعيديا ضد خيارات السلطة مع الدخول الإجتماعي المرتقب.

وإختار تكتل المعارضة الذي يضم خمس أحزاب وشخصية وطنية عشية الدخول الإجتماعي لدراسة مقترحات تم إعداداها على مستوى لجنة تقنية كبرنامج عمل في الأشهر المقبلة.

وذكر رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي في إتصال مع سبق برس أن لقاء الإثنين المقبل سيشهد نقاشا حول المستجدات السياسية بإعتباره يدخل في الرزنامة العادية التي يحددها النظام الداخلي، وأضاف المتحدث بأن التنسيقية بصدد دراسة رزنامة النشاطات السياسية التي ستتزامن مع دخول إجتماعي ساخن.

وعن سقف المطالب التي يمكن أن يتمخض عنها بيان الإجتماع، اجاب ذويبي قائلا: “نحن متمسكون بأرضية الإنتقال الديمقراطي ومطلب الإنتخابات المسبقة”، وشدد عضو تنسيقية الإنتقال الديمقراطي أن كل القرارات والتصورات ستوضع على طاولة هيئة التشاور والمتابعة لمناقشتها مجدددا خلال إجتماعها القادم.

ومن المتوقع أن يُسجل غياب ممثل جبهة العدالة والتنمية عمار خبابة عن الإجتماع وتعويضه بقيادي آخر من الحزب حسب معلومات إستقتها سبق برس، وهو ما سيفتح باب التأويلات من جديد بشأن تماسك قيادة التنسيقية والغياب الدائم لرئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله عن إجتماعاتها، بالإضافة إلى الخلاف الذي ظهر بين حمس والعدالة والتنمية في وقت سابق، وعكس القائلين بوجود شرخ في التنسيقية، يرى ذويبي أن الخلاف الذي طرأ بعد لقاء رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية قد تم تجاوزه في لقاء 3 أوت الجاري.

ويُعد الدخول الإجتماعي لهذه السنة، الثاني من نوعه بعد تشكيل تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي قبل رئاسيات أفريل من السنة الفارطة تحت شعار المقاطعة،  غير أن سنة 2015 يحمل معطيات جديدة تتمثل في تسارع الإنهيار الإقتصادي إثر الإنخفاض الحاد في سعر البترول وتراجع المداخيل وتآكل الإحتياطات النقدية للجزائر، وهي مؤشرات توحي بإمكانية حدوث صدام بين السلطة والمعارضة حول خيارات المرحلة القادمة، كما يمكن أن يُستشرف منها حدوث تلاقي بين الطرفين في ظل رفع السلطة لشعار “الإنفتاح على المعارضة” الذي تحدث عنه الرئيس بوتفليقة في رسالة عيد الإستقلال، بالإضافة إلى تأكيد المعارضة على خيار الإنتقال الديمقراطي المتفاوض عليه.