“الثلاثية” تُرافع للحفاظ على الطابع الإجتماعي بعد إنهيار أسعار البترول

PLAY
©
سبق برس

أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال عزم الدولة على مواصلة التكفل بالمطالب الاجتماعية، مؤكدا أن الرئيس بوتفليقة لا يقبل التشكيك في الطابع الاجتماعي للدولة وتنميتها الاقتصادية.

وأكد سلال اليوم ببسكرة خلال مداخلة لدى افتتاح أشغال اجتماع الثلاثية (حكومة-نقابة-أرباب عمل) أن حكومته قامت بإجراء حوار حول الترتيبات والتفاصيل المتخذة لمواجهة تراجع أسعار المحروقات في السوق العالمية قصد تجنيد القوى العاملة في البلاد لمواجهة التحديات، وقال في هذا السياق إن ” الحقيقة تعني اعتماد سعر 45 دولار للبرميل كقاعدة لإعداد قانون المالية لسنة 2016، الذي من شأنه أن يساهم في دفع عجلة النمو دون اللجوء إلى التقشف. ”

واستهجن سلال ما أسماه” رد الفعل البدائي وكذا الحسابات الجافة والمتهكمة التي تبناها بعض المحللين” والتي تدعو حسبه إلى تقليص النفقات وفق نفس النسب، ولاسيما النفقات غير المنتجة، معتبرا أن هذا المنطق المؤسف لا يراعي الطبيعة الاجتماعية والديمقراطية للدولة الجزائرية العصرية.

وقال سلال “إن التسيير الرشيد للمالية العمومية والقرارات الاستباقية المتخذة، يمكنان الجزائر من التصدي بشكل أمثل للانخفاض المفاجئ لأسعار البترول”، مؤكدا سعي الحكومة إلى تحسين القدرة الشرائية للجزائريين والحفاظ عليها، وكذا إلى الاستمرار في بذل الجهود في المجال الاجتماعي وبرامج التشغيل والسكن والصحة والتربية.

من جهته شدد أمين عام الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، في كلمته بنفس المناسبة “على ضرورة مواجهة ظرف دولي جد صعب لإنجاح المعركة الاقتصادية ببعدها الاجتماعي”.

و أشار سيدي السعيد إلى ان مقاربة الاتحاد تعتبر المؤسسة “كفاعل متميز” للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية مشيرا إلى ان التقدم الاقتصادي للمؤسسة يؤثر و وطالب الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين على ضرورة اقامة اقتصاد “فعال و منصف و عادل و مستديم” يأخذ البعد الاجتماعي بعين الاعتبار.