المدرسة العليا للأستاذة ببوسعادة تستقبل الطلبة وسط وضع كارثي
استقبلت المدرسة العليا للأستاذة ببوسعادة، الطلبة أمس، وهي ما تزال ورشة مفتوحة وفي وضعية أقل ما يقال عنها أنها كارثية، فالداخل إليها يصطدم بمشهد الحفر والخرسانة وأكوام التراب التي صنعت لوحة من الفوضى والإهمال ولامبالاة المسؤولين حول المخاطر التي يمكن أن يشكلها هذا الوضع على حياة الطلبة أو حتى على تأثر نفسيتهم وهم محاطون بهذه ” الخردة” من أدوات ووسائل البناء .
وقد بلغ الإهمال مداه، كيف لا وحري بالسلطات الوصية أن تستقبل الطلبة وكلهم من النجباء، حيث لا يقل معدل التحاق الطالب للدراسة بالمدرسة اقل من 13 من 20، هؤلاء نخبة ذنبهم الوحيد أنهم اجتهدوا لبلوغ مراتب عليا، لكن فجأة وجدوا أنفسهم في سراديب قد تهوي بأحدهم على حين غفلة .
هذه هي المدرسة العليا للأساتذة وقع رئيس الجمهورية قرار إنشائها في شهر جويلية الماضي، التحق بها الطلبة، وهي كما تبرز الصور، مشهد حي لمأساة التعليم العالي في الجزائر، وتبرير لمصداقية الترتيب العالمي الذي لطالما كانت الجامعة الجزائرية خارج تصنيفاته .
هذه المدرسة كانت قبل ذلك مشروع مركز للتكوين المهني تم تحويله إلى مدرسة عليا، يتكون من أربع حجرات وحوالي 40 غرفة ومطعم قيد الانجاز لا يتسع لأكثر من 60 طالبا، مع العلم أن عدد المسجلين 309 ، من الطلبة المتحصلين على بكالوريا بتقدير جيد، ولكم أن تتصوروا كيف كان شعور الطلبة وهم يلتحقون بورشة تثير رعب كل من يلجها .