“المرأة الجزائرية واكبت مسار التغيير واقتحمت مختلف الميادين”

“المرأة الجزائرية واكبت مسار التغيير واقتحمت مختلف الميادين” zoom
©
سبق برس

قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إن سنوات النضال الطويلة التي خاضتها المرأة الجزائرية مكّنتها من اقتحام مختلف المجالات الحياتية، “فتبوأت بكفاءاتها العلمية وقدراتها العالية ومؤهلاتها المهنية مناصب ووظائف مختلف ما كانت لتتولاها قبل ذلك”.

وأوضح الوزير في كلمته بمناسبة ندوة تاريخية حول دور المرأة الجزائرية، قرأها نيابة عنه مدير مركز الدراسات، حسين عبد الستار، أن المرأة الجزائرية واكبت مسار التغيير بعد الاستقلال ومثّلت صورة عاكسة لدورها ومساهمتها في الماضي، إذ اقتحمت مختلف الميادين، وجسّدت أداء لافتا في عملية التغيير كفاعل في مشروع التنمية.

وأكد ربيقة أن المرأة الجزائرية أدركت عبر تاريخها الطويل قداسة دورها في الحياة، فكانت “مضرب المثل في الالتزام والبطولة من أجل الدفاع عن قيم وأخلاق مجتمعها”.

كما أشار إلى أنها “مثّلت أنموذجا مُشرفا في النضال والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل رفعة الوطن وسيادته، فكانت بذلك الإسمنت الذي حافظ على تماسك المجتمع في زمن الاستدمار، ووقفت بكل عزم وحزم في مواجهة كل محاولات المساس بهوية الأمة الجزائرية وعراقتها بصفتها حاضنة ومربية عاملة ومقاومة، مناضلة ومجاهدة، فدائية ومسبلة وشهيدة في معركة التحرير الوطني”.

وأضاف “لقد كانت مشاركة المرأة الجزائرية في ثورة التحرير منذ انطلاقتها فاعلة، فقد تطوعت في صفوف جيش التحرير الوطني جندية مقاتلة وممرضة تضمد الجراح وتعالج، ومسبلة تأوي وتطعم وتنظف، وفدائية باسلة ومناضلة ومرشدة محازة للهمم دفعت بزوجها وابنها وأخيها، إلى ميدان القتال والجهاد حرصا على نيل الشهادة، أو الفوز بالنصر”.

وفي معرض حديثه، قال وزير المجاهدين، إن المرأة “غدت شريكا فعليا للرجل على درب خوض فضاءات العمل لتحقيق البرامج التنموية والتصدي لمختلف العوائق والحواجز والمثبطات الناتجة عن تراكمات ورواسب من الماضي الأليم، عملا على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للوطن”.