اعتبر رئيس حزب جليل جديد، سفيان جيلالي، حديث الرئيس عن قرب تعديل الدستور وتضمينه آلية جديدة لمراقبة الإنتخابات بأنها “تنازلات شكلية” نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وقال جيلالي في تصريح لسبق برس “إن رسالة الرئيس بوتفليقة بمناسبة ذكرى إندلاع ثورة التحرير تنازل على المستوى الشكلي للسلطة أمام المعارضة”، حيث يعتقد جيلالي أنه في ظل “الوضع الخطير الذي تعيشه البلاد فإن النظام يلجا إلى هذه التنازلات من أجل الهروب إلى الأمام.”
وشكك عضو تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي المعارضة في جدية مسعى بوتفليقة واصفا الحديث عن انتخابات نزيهة “مجرد كلام”، مؤكدا أن دسترة الهيئة المستقلة للإشراف على الإنتخابات يجب أن يرافقه إجراءات أخرى للوصول إلى انتقال ديمقراطي.
واستشهد رئيس حزب جيل جديد بحديث رئيس الجمهورية في ذكرى 8 ماي قبل أربعة سنوات وعبارته الشهيرة “طاب جناني”، غير أنه –يضيف جيلالي- تمسك بالسلطة رغم حصيلته السلبية ووضعه الصحي.
وأكد سفيان جيلالي بأن السلطة ليس لها استعداد للحوار مع المعارضة، قائلا “إن حديث الرئيس بوتفليقة عن سلطة الشعب يعيد إلى الأذهان مقولته الشهيرة أنا أجسد الشعب”، وهو ما ينسف حسبه أي رغبة لدى السلطة في إعطاء الكلمة للشعب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.