أقرّ الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا بايرو، الجمعة، بأن أطرافا -لم يذكرها- تريده أن يدخل في حرب مع الجزائر، على خلفية قرار الحكومة منح الجزائر مهلة لإعادة مراجعة الاتفاقيات الثنائية.
وقال بايرو لدى استضافته على تلفزيون “سي نيوز”، إنّ “الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث من منطلق أنه المسؤول الأول عن حماية المعاهدات والاتفاقيات”، ملمّحا إلى أن تصريح ماكرون لا يحمل في طياته أي تناقض مع تصريحاته.
وأبرز الوزير الأول الفرنسي أنّ “باريس أبرمت اتفاقيات مع الجزائر تمنح بموجبها ميزات لم تمنحها لأية دولة في العالم”، مشيرًا إلى أن “هذه الاتفاقيات تفرض الاحترام المتبادل بين البلدين بدءً باحترام الاتفاقيات”.
ويرى بايرو، أن الحكومة الجزائرية طوّرت سياسة عدائية جدًا تجاه اللغة والثقافة الفرنسيتين، وفقه.
وفي ذات السياق، لفت المتحدث إلى أن هذه السياسة “غير مقبولة” في ظل الاتفاقية الثنائية بين البلدين، مشددا على أن إيمانويل ماكرون يشاطره تقريبا نفس النظرة بهذا الخصوص.
هذا استبعد بايرو، الدخول في حرب مع الجزائر عكس ما تراه بعض الأطراف، مشيرا إلى أن “ذلك غير ممكن ولن أسمح به لأن وضعية بلادي خطيرة. ولا أريد أن يسبب لها المزيد من المشاكل”.