بعد الجزائر.. “البوليساريو” تدحض أكاذيب “المخزن” المخزية

PLAY
©
سبق برس

فند السفير الصحراوي ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشرايا البشير، شائعات مغربية-فرنسية تزعم وجود مقاتلين تابعين للجبهة معتقلين لدى الإدارة السورية الجديدة.

وفي تصريح لقناة “فرانس 24″، أكد أبي بشرايا أن “جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية الصحراوية تنفيان بشكل قاطع تلك الأخبار المتداولة حول وجود مقاتلين يتابعين لها في سوريا بأي من الجهتين”، مسترسلا: “مرة أخرى نتحدى أمام الملأ من يروج لهذه الأخبار والجهات المعروفة التي تقف وراءها بتقديم دليل واحد على تلك الإدعاءات”.

وذّكر أبي بشراي بأن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول “بعض الدوائر تشويه كفاح الشعب الصحراوي” ومحاولة ربطه بسياقات ونزاعات إقليمية، مثل ما حدث سابقا من إدعاءات على علاقات مزعومة بين جبهة البوليساريو و”حزب الله” اللبناني، أو الترويج لوجود مقاتلي البوليساريو ضمن قوات القذافي خلال الحرب في ليبيا.

كما أوضح الدبلوماسي الصحراوي “أنه بالإضافة إلى نفي هذا فإن هذا لا يستقيم أبدا لا مع عقيدة المقاتل الصحراوي ولا مع عقيدة الجيش الصحراوي اللذان لا يتدخلان خارج النطاق الجغرافي للصحراء الغربية”، مؤكدا أن جبهة البوليساريو “لم تشارك ولن تشارك على الإطلاق في أي صراع مسلح خارج حدود الصحراء الغربية”.

وفي جوابه على سؤال حول الموقف الذي تنتظره جبهة البوليساريو من الحكومة السورية الجديدة، قال الدبلوماسي الصحراوي أبي بشرايا البشير: “ما نطلبه من الحكومة السورية الجديدة وما نطلبه من كل حكومات العالم فقط دعم الشرعية ودعم القانون الدولي ودعم تمكين الشعب الصحراوي من الحصول على يوم من الديمقراطية للتصويت في استفتاء، كما تطالب بذلك الأمم المتحدة، وكما يطالب بذلك القانون الدولي لتحديد الوضع النهائي للإقليم، وتقرير مصيره كما تكفل له القوانين والشرائع الدولية”.

وفي وقت سابق، عرّت وكالة الأنباء الجزائرية الجارة المغربية التي لا تتدخر جهدا في الوقوف وراء كل ما من شأنه الإسهام في إلحاق الضرر بالجزائر وشعبها، سيما وأن توظيف جبهة البوليساريو في الرواية المغربية-الفرنسية يسهل من الطرف الخفي المتعود على نسج الأكاذيب والترهات انطلاقا من أحقاد دفينة باتت تفضح أي تحرك له.