قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، إن العدوان الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة، يحمل هدفا واضحا ومقلقا وهو دفع الشعب الفلسطيني للخروج من أراضيه عبر سياسة تطهير عرقي واضحة.
وأوضح بن جامع، في كلمته خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، أن العدوان يمارس التطهير بالتّدمير الممنهج للمنشآت الصّحية، مشيرا إلى أن التّقارير تفيد بمقتل العديد من الأطبّاء بمراكز الاعتقال والتعذيب.
وأضاف: “القوات الإسرائيلية غزت مستشفى كمال عدوان بعد حصاره لـ 3 أشهــر، كما أنها أضرمت النّيران عمدا في المستشفى”.
هذه الأفعال –يقول بن جامع- لم تُرتكب لضرورة عسكرية بل بجهد متعمّد، مؤكدا أن القوات الصّهيونية تعمّدت إخراج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة.
كما ندّد ين جامع بما يحدث في غزّة معتبرا إياه “تدميرا ممنهجا لنظام الرعاية الصحية بقطاع غزة، مضيفا: “136 ضربة استهدفت 27 مستشفى على الأقل و 12 مرفقا طبيا آخر أسفرت عن وقوع خسائر كبيرة، كما أن 53 بالمائة من المستشفيات أصبحت غير قابلة للتشغيل”.
وتابع: “من بين 138 مركزا صحيا للإسعافات الأولية لا يعمل بالكامل سوى 6 مراكز وتضرر 130 سيارة إسعاف”.
في الأخير، طالب الممثل الدائم للجزائر للأمم المتحدة الجميع بالتحرك معاً لإنهاء هذه المأساة، مؤكدا أنه “حان الوقت لهذا المجلس أن يطالب بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في غزة”.
