شدد رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، على وجود إنسداد سّياسي يطغى على الوضع العام في البلاد، في حين اعتبر أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في المجال الاقتصادي ستؤدي إلى “تفقير” الشعب.
واتهم بن فليس في تجمع شعبي نظمه حزبه بتيزي وزو، الخميس، السلطة بممارسة الإقصاء مما عمّق حسبه “أكثر فأكثر من حجم بوادر الأزمة، التي يتغاضى عنها النظام و الذي حسبه يفتقر لأدنى حدٍ من ثقة المواطن .”، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة تجديد الاقتصاد الوطني و اطلاق إصلاحاتٍ اجتماعية جذرية و عميقة.
ودعا بن فليس النظام السياسي إلى ضرورة تحمل المسؤولية إزاء الفعل الاقتصادي الذي سُيّسَ بشكل تام حتى رُفع إلى درجة “المزية” و هذا ما ساهم في القضاء على المنافسة النبيلة بين المتعاملين الذين كان همهم الوحيد حسبهُ هو شراء السّلم الاجتماعي بشتى الطرق.
وانتقد المرشح الرئاسي الذي حل ثانيا في إنتخابات 2014، السياسات الإقتصادية التي تنتهجها الحكومة، وضرب مثالا بتقليص ميزانية التجهيز إلى حوالي النصف، معتبرا إياه “قرارا يتناقض مع ميزانية التقشّف التي سطرتها الدولة و هذا مايدفع بمعظم الطبقات الهشّة إلى “التفقير” .
و بخصوص سؤالٍ حول قرار المشاركة في تشريعيات 2017 من عدمه، أكد رئيس حزب الطلائع بأن القرار الأوّل و الأخير يعود إلى ما سيُسفر عليه اجتماع دورة اللجنة المركزية للحزب و الذي سيُعقد في السابع من شهر جانفي المقبل .
