بن محمد يتهم النخب المفرنسة بمحاربة اللغة العربية في الجزائر

PLAY
©
سبق برس

إتهم الوزير السابق، علي بن محمد، النخب المفرنسة، بقيادة صراع ضد تعريب التعليم في الجزائر، واصفا الذين تعلموا بالفرنسية بأنهم أقلية ساحقة، في مقابل أغلبية مسحوقة.

وقال بن محمد في حصة بلا حدود التي بثتها قناة الجزيرة القطرية أمس ” إن المعركة حول اللغة والهوية في الجزائر لم تندلع، لأنها لم تخفت قط وكانت دائما حاضرة”، وأضاف أن الصراع يتجدد في كل مرة يتحدث فيها مسؤول عن الإصلاح في وزارة التربية والتعليم من الذين يفكرون في زحزحة اللغة العربية من المكانة التي وصلت إليها بعد خروج المحتل الفرنسي.

وذكر الوزير السابق بأن فرنسا حرصت على أن يبقى الشعب الجزائري جاهلا، مع فرنسة نخبة من الشعب لاحتياجها لهم في بعض المجالات، وأوضح في هذا السياق أن فرنسا تركت نحو 90% من الرجال بالجزائر أميين، وما بين 95% و97% من النساء، فضلا عن أن عدد الأطفال الذين كانوا ملتحقين بالتعليم لم يتجاوز 600 ألف طالب في كل مراحل التعليم، و500 طالب جامعي.

وأرجع وزير التربية مطلع التسعينات إقالته من منصبه إلى خطة كان يعتزم تنفيذها لإدخال اللغة الإنجليزية جنبا إلى جنب مع الفرنسية في المدارس الابتدائية الجزائرية، مستدلا بعجز الوزراء الذين جاؤوا بعده عن تجسيد المخطط بسبب نفوذ النخب المفرنسة.

ونفا بن محمد أن أن تكون مشكلة التعريب مقتصرة على الجزائر والمغرب العربي، مشددا على أن كل الدول العربية تهمش لغة الضاد، كما أن غالبية الجامعات تدرَّس بالإنجليزية أو الفرنسية وتهمل اللغة العربية، وكمثال على ذلك ضرب بن محمد مثالا بدول الخليج التي قال عنها إنه “إذا كنت لا تستطيع التحدث بالإنجليزية فلا يمكنك أن تشرب كوبا من القهوة فيها.”