عزز رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة صلاحيات رئيس ديوانه، أحمد أويحيى، داخل مبنى رئاسة الجمهورية بالمرادية.
وصدر في العدد الاخير من الجريدة الرسمية مرسوم يحمل رقم 15/203 ألحق بموجبه أربعة مديريات بديوان رئاسة الجمهورية.
وأصبحت بموجب التعديل الجديد الذي طرأ على المادة 13 من المرسوم الرئاسي 01-197 المديرية العامة للتشريفيات، مديرية الصحافة والإتصال، مديرية العرائض والعلاقات مع المواطنين بالإضافة إلى مديرية الترجمة الفورية وفن الخط تحت وصاية مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى.
وكانت هذه المديريات ملحقة بالأمانة العامة للرئاسة، وتحت سلطة الأمين العام، حبة العقبي، الذي يتولى الشؤون التنظيمية وشؤون الموظفين في الرئاسة، في حين كانت مهمة أويحيى تقتصر على الجانب السياسي، وإستقبال الشخصيات الزائرة، وإعداد مقترحات ترفع للرئيس.
وبالنظر إلى الإنتماء السياسي لحبة العقبي الذي يحوز على عضوية اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، يكون التجمع الوطني الديمقراطي قد عزز من نفوذه داخل هذه المؤسسة السيادية بحصول أمينه العام بالنيابة، أحمد اويحيى، على صلاحايات واسعة داخل مبنى المرادية.
وبالعودة إلى الحالة الصحية لرئيس الجمهورية فإن أحمد أويحيى سيكون في واجهة الأحداث السياسية، التي بدأها في فترة سابقة بإدارته لمشاورات تعديل الدستور.
ورغم أن سعداني طالب أكثر من مرة بإعطاء حزبه حق تشكيل الحكومة بإعتباره يملك الأغلبية البرلمانية وصرح في أحد المناسبات بأن الأفلان لا يحكم كتعبير عن غضبه لتفضيل الرئيس إعطاء مناصب لشخصيات من خارج الأفلان، إلا أن رئيس الجمهورية بقراره الأخير يكون قد أعلن إنحيازه التام للأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، وهو ما يضع الرجل في رواق مريح، يساهم في حسمه معركته القادمة مع الأفلان في إنتخابات التجديد النصفي لمقاعد مجلس الأمة.
