كشف سعد بوعقبة عن تفاصيل لقاء جمعه بمدير المخابرات السابق، محمد مدين المدعو توفيق، وتقديمه طلبا له من أجل وقف الضغوط والسماح بإصدار نسخة الشروق اليومي سنة 2001.
وقال بوعقبة في كلمة له بمقر الجاحظية الأربعاء بمناسبة تأبينية الراحل بشير حمادي، إن الحاج الزبير المسؤول السابق في المخابرات ” أقنع الوالي الأسبق بشير فريك بالانسحاب من طاقم تأسيس ” الشروق اليومي ” وقال له ” هذا مشروع لن يخرج الى النور ، لأن من مؤسسيه أشخاصا تم توقيف صحفهم وتشميعها “، ويرى بوعقبة أن المقصود هو بشير حمادي الذي كان أحد المؤسسين.
وواصل كاتب عمود نقطة نظام شهادته أمام جمع كبير من رفاق الراحل وكوكبة من الإعلاميين إنه حصل على رقم الفريق توفيق من الجنرال لكحل مجدوب عياط ، وطلب موعدا ووافق الأخير، حيث تم اللقاء في مكتبه.
وبشأن تفاصيل اللقاء خاطب بوعقبة الجنرال توفيق كالتالي: ” جئتك لأمر يخصني و أمر يخصك ” فطلب منه الجنرال أن يبدأ بما يخصه أي بوعقبة ، فكشف له الأخير عن ضغوط يتعرضون لها وكلام العقيد الحاج زبير عن مؤسسي الشروق ثم سأله ” هل نحن مشبوهون حتى لا يرى مشروعنا النور “، وشدد بوعقبة أن الجنرال لم يجبه بشيء وطلب مهلة للرد. ثم قال بوعقبة ” توفيق لم يرد علي إلى اليوم ولكن للأمانة وجدنا تسهيلات في المطبعة بعد أن رجعنا إليها وتخلت عن مطلبها بدفع مسبق لمستحقات ستة أشهر .
” وبشأن الأمر الذي يخص الجنرال توفيق فإن بوعقبة حسب روايته أمام الحاضرين؛ اقترح عليه أن يفتح أمام الاعلاميين ملفات المخابرات الجزائرية ليكتبوا عنها ، فيتلقفها السينمائيون فيحولونها الى أفلام ومسلسلات كما فعل المصريون مع “رأفت الهجان ” ، مببرا ذلك بتعرف الجزائريين على الوجه المضيء للمخابرات الجزائرية ، فيتم “تصحيح الكثير من القتامة التي توصف بها “.
