تدابير هامة للتكفل الأمثل بمرضى “السرطان”

تدابير هامة للتكفل الأمثل بمرضى “السرطان” zoom
©
سبق برس

أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، صباح اليوم الثلاثاء، بمدرج الوزارة “بيار شولي” على فعاليات اللقاء التقييمي حول عملية التكفل بمرضى السرطان وبحث السبل المثلى لتحسين الرعاية الصحية، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بحضور رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، رئيس السلطة الوطنية للأمن والأمان النوويين.

وأكد الوزير التزام الدولة الراسخ بتحسين التكفل بمرضى السرطان يضع المريض في صلب المنظومة الصحية، وبأن عملية التكفل بالمرضى في مختلف مراحل العلاج تكون من خلال تسليط الضوء على التحديات الصحية الراهنة المتعلقة بهذه العملية وبحث السبل المثلى لتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم.

وأشار وزير الصحة إلى أن الجزائر جعلت من مكافحة مرض السرطان أولوية وطنية من خلال وضع استراتيجية شاملة تقوم على توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لهذا الغرض مع العمل على إيجاد كل السبل الكفيلة بتحسين عملية التكفل بالمرضى.

كما دعا سايحي إلى العمل على تحسين العلاج لصالح المريض وهذا عبر اتخاذ كل التدابير من أجل تقديم الخدمة الصحية خاصة في مجال العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، ضبط الأرضية الرقمية لتحديد المواعيد التي عرفت بعض الاختلالات ونقص التفاعل فيها، تعزيز التنسيق بين المؤسسات الصحية فيما يخص تحويل المرضى وعلاجهم، وإرساء مخطط استعجالي لصيانة العتاد الطبي لا سيما المسرعات التي تعد عنصرا أساسيا في مسار العلاج من الجانب الوقائي والعملي، وكذا الاعتماد على الصيانة الوقائية عن طريق فحص المعدات الطبية بشكل دوري لتفادي وقوع الأعطاب.

بالإضافة إلى توسيع و إنشاء مراكز العلاج الكيميائي، اللجوء إلى نظام اليقظة في حالة نقص الأدوية، ووضع حيّز الخدمة المعدات التي تمّ اقتناؤها مؤخرا.

 

أرقام إيجابية في الوسائل المتاحة لأجل المعالجة من السرطان

بدوره أشاد وزير الصحة، بما وفرت الدولة ورصدت كل الوسائل اللازمة لتحقيق هذا المسعى وفق استراتيجية واضحة تعتمد على توفير الأدوية و الأدوية المبتكرة المخصصة لعلاج السرطان التي بلغت نسبتها 48% من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات بقيمة تتجاوز 88 مليار دج.

وقد تم تجسيد هذا التوجه في مجال تحسين العلاج لمرضى السرطان من خلال الاستثمار في إنشاء و تطوير مراكز مكافحة السرطان مدعمة بتجهيزات ومعدات طبية حديثة منها 22 ماسح ضوئي للمحاكاة (scanner de simulation) في القطاع العمومي و 6 في القطاع الخاص، بالإضافة إلى إحصاء 62 مسرعا للتداوي بالأشعة منها 45 مسرعا في القطاع العام و 13 مسرعا في القطاع الخاص، وتم إقتناء مؤخرا 4 مسىرعات جديدة على أن يصل عدد المسرعات في نهاية السنة الجارية و بداية سنة 2026 إلى 86 مسرعا.

وقد مكنت هذه المراكز من توفير العلاج بالأشعة لفائدة 17472 مريض على المستوى الوطني بماد يعادل 372216 حصة خلال سنة 2024. أما فيما يخص العلاج الكيمائي، فقد تم إنشاء  فتح 133 مركز للعلاج الكيميائي.

و في نفس السياق، أكد الوزير أن توفير كل الإمكانيات المادية من منشآت صحية و معدات طبية و الأدوية الضرورية سيساهم حتما في تحسين التغطية العلاجية وتسريع آجال التكفل بالمرضى، أما فيما يتعلق بالموارد البشرية، فلقد تم تعزيز المؤسسات الإستشفائية بـ 11635 منهم الأطباء المتخصصين و الشبه الطبيين والتقنيين والفزيائيين للتكفل بمرضى السرطان، كما تم تخصيص برامج لتكوينهم.

و في الختام ، جدد وزير الصحة، إلتزام الدولة بالسعي من خلال هذا الحدث إلى تعزيز التنسيق الوطني و توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين لتحقيق نقلة نوعية في مجال التكفل بمرضى السرطان على المستوى الوطني وذلك من خلال الخروج  بتوصيات عملية تساهم في تحسين التكفل بمرضى السرطان، كما شكر السيد الوزير السادة ممثلي القطاعات والهيئات العمومية على مرافقتهم و دعمهم لقطاع الصحة  خاصة في ما يخص تحسين ظروف التكفل بمرضى السرطان.