يحتضن المتحف الخاص بمرحلة ما قبل التاريخ و الاتنوغرافيا بـ “الباردو” العديد من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم و عصر الحجر المصقول و معظمها تم الحصول عليها خلال الحفريات التي تمت بالجزائر أو هبات قدمها خواص أو تم اقتناؤها لدى تجار القطع الأثرية القديمة.
و سمحت ورشة الطريق السيار شرق-غرب بالعثور على العديد من القطع الأثرية و كذا مترو الجزائر العاصمة.
و يضم المتحف العديد من القطع الأثرية و الاتنوغرافية مثل الحجارة و الهياكل العظمية بالإضافة إلى رسومات صخرية و حلي و ألبسة و أدوات مصنوعة من الفخار و كذا جماجم بشرية بالاضافة إلى الهيكل العظمي لتنهينان الذي سيتسنى للزائر رؤيته من جديد.
و يصنف المبنى الذي يحتضن المتحف بشارع فرانكلين روزفلت بالقرب من قصر الشعب معلما تاريخيا منذ 1985 لأن هذا العنوان المعروف لدى الجزائريين و الزوار الأجانب كان في السابق عبارة عن فيلا فخمة في عهد ايالة الجزائر قبل أن يصبح
متحفا سنة 1930.
و خلال موسم الاصطياف هناك عدد كبير من المهاجرين و السائحين الوطنيين و الأجانب الذين يزورون المتحف حيث الدخول مجاني في حين يدفع مبلغ 200 دج لدخول باقي المتاحف.
في باقي أيام السنة غالبا ما تنظم زيارات مدرسية لهذا المكان التاريخي الذي بقيت أبوابه مفتوحة حتى خلال سهرات شهر رمضان الماضي.
و على مدار 20 يوما خلال الشهر الفضيل شهد المتحف إقبال 11.000 زائر في حين استقطب 20.000 زائر خلال شهر رمضان 2014 حسب المحافظ.
و أشار إلى أن الطبعة الثالثة لفعاليات “المتحف في الشارع” ستجري بالبريد المركزي بالجزائر العاصمة من 25 إلى 29 أغسطس المقبل.
و أكد محافظ التراث بمتحف الباردو أنه “قبل نهاية السنة هناك أيضا مشروع معرض حول مرحلة ما قبل التاريخ و الحفريات الأخيرة (المنظمة) بالجزائر بالتعاون مع باحثين من معهد الآثار لزرالدة”.