جاب الله يُجري تغييرات واسعة في قيادة حزبه
أجرى رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، تغييرات في المكتب الوطني بإدخال أعضاء جدد في القيادة الوطنية مع تعيين النائب البرلماني لخضر بن خلاف ناطقا رسميا للحزب.
ورغم أن البيان الذي توج أشغال مجلس الشورى المنعقد في 15 أفريل الفارط لم يتطرق إلى هذه التغييرات، إلا أن معلومات تحوزها سبق برس تؤكد توسيع المكتب الوطني للجبهة إلى 14 عضوا، من خلال إدماج أربعة قياديين من حركة الإصلاح سابقا ممن شاركوا في الإطاحة بجاب الله من ذات التنظيم السياسي قبل سنوات.
واختار رئيس جبهة العدالة والتنمية إعطاء صفة الناطق الرسمي للنائب البرلماني لخضر بن خلاف وإعفائه من التنظيم، في حين أدرج أبرز خصومه السابقين في معركة الإطاحة به من تنظيمه السياسي الثاني وهو جمال صوالح ضمن المكتب الوطني، وهو الشأن نفسه بالنسبة لثلاثة أعضاء آخرين، كما شهدت ذات الدورة إقصاء عدة أسماء من الشورى الوطني بدعوى عدم الحضور.
وتأتي التغييرات في الحركة السياسية التي يقودها جاب الله قبل سنة من الانتخابات التشريعية، لتعطي الانطباع بوجود رغبة لدى الشيخ في ترتيب أوراق بيته وإجراء تحالفات في القواعد ومصالحات بين أبناء التيار الذي قاده منذ السبعينات من أجل تجنب نكسة الإستحقاق الإنتخابي في 2012، حيث أطلق جاب الله قبل سنة مبادرة سماها لم شمل أبناء التيار الإسلامي التي انتهت في دورة مجلس الشوى الأخير لإدراج خصومه السياسيين في النهضة والإصلاح ضمن قيادة العدالة والتنمية.