طمأن رئيس الجمعية الجزائرية للمناعة، البروفسور كمال جنوحات، بخصوص الفيروسات التي انتشرت في الفترة الأخيرة على المستوى العالمي والمتمثلة في فيروس التهاب الرئة البشري HMPV وكذا فيروس XEC.
وأكد جنوحات، في حوار خص به موقع “سبق برس”، الأربعاء، أن هذه الفيروسات “لا تُشكل خطرا كبيرا بالنسبة للمواطن الجزائري، ما عدا الفئات الهشة المتمثلة في النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين لا يمتلكون مناعة قوية”.
بداية هل يمكن أن نعرف ما هو فيروس HMPV وفيما تتمثل أعراضه ؟
هذا الفيروس ينتمي للفيروسات التي تنتقل عبر التنفس، اكتُشف سنوات الخمسينات وشُخّص لأول مرة في هولندا عام 2001، ومنذ ذلك وهو موجود ونسبة تواجده هي ما بين 3 و4 و5 بالمائة، وهنالك دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أكدت بأنه قبل جائحة كورونا كانت نسبته 7 بالمائة، وبعدها أصبح 11 بالمائة وممكن مع الوقت أن يصبح مع فيروسات الزكام والكوفيد.
بالنسبة لانتشاره في الصين، لدينا عامين منذ أن خرجنا من جائحة الكورونا، وبقيت هذه المُخلفات البسيكولوجية حيث أنه في كل مرة نسمع عن فيروس جديد يثير المخاوف.
وبالنسبة لأعراض الـHMPV فهي لا تختلف عن أعراض الزكام والكوفيد، وتتمثل في “سيلان فى الأنف، سعال، الحمى، احتقان بالأنف، احتقان في الحلق، ضيق في التنفس والتعب”.

ما مدى خطورة هذا الفيروس مقارنة بالفيروسات الأخرى؟
بالنسبة للخطورة ولأكون صريحا فإننا لسنا متخوفين من خطورة الـHMPV، هنالك دراسة تؤكد بأنه منذ سنة 2012، كل عام يتم دراسة نسبة تواجده وهو غير متحور ولا يملك أعراضا تجعلنا نكون قلقين ما عدا الفئات الهشة المتمثلة في الأطفال الصغار، كبار السن والذين يملكون مناعة ضعيفة.
في رأيكم ما مدى إمكانية دخول هذا الفيروس إلى الجزائر؟
نملك شبكة تتابع الفيروسات التي تنتقل عبر التنفس وهي تُشخص فيروسات الأنفلونزا والكوفيد. وهذا الفيروس لا ينتمي للفيروسات التي كنا نتابعها.
بيان وزارة الصحة يمكن أن يطمئننا على الرغم من أننا متحققون من أن الفيروس موجود في العالم والجزائر أيضا.

ما مدى تشابه فيروس HMPV وXEC ؟
نحن نعيش في مسلسل من الفيروسات التابعة “للساتسكوف 2” ولقد انتهينا من “متحور آلفا” و”متحور ديلتا” اللذان خلّفا كوارث كبيرة، عندما جاء “الأوميكرون” كان أقل حدة ومنذ عامين وهو يسيطر على الوضعية وهو الذي يتحور خلال كل 6 أشهر أو عام، ودائما المتحور الجديد لديه سرعة أكبر للانتشار مقارنة بسابقه وهناك عامل مشترك بين هذه المتحورات وهو عدم الخطورة.
XEC بدأ يفرض نفسه ولا توجد خطورة كبيرة، كما أن له نفس أعراض الزكام، وبالنسبة لكل الفيروسات فهي متواجدة ونرتقب حالة انتشار أسرع في الأماكن المغلقة مع غياب الكمامة، لا نملك تخوفا مع عدا الفئات الهشة لأن الفيروس عندما يتنقل عبر التنفس لا يفرق بين مختلف فئات المجتمع لكن الفئات الهشة تكون لديها أعراض أخطر.
تشخيص الكورونا ضئيل جدا وهناك سيطرة لفيروس الأنفلونزا وهذا يمكن أن يوضح أن كل الفيروسات موجودة والخطورات هي فقط على الفئات الهشة التي تحدثنا عنها.
مؤخرا ظهرت أعراض الأنفلونزا.. في رأيكم هل هي أعراض فيروس XEC أم أنفلونزا عادية ؟
أشكركم على هذا السؤال القيم، لابد أن نعلم أن تعليمات المنظمة العالمية للصحة واضحة، حيث أنه لا يمكن معرفة ذلك دون التشخيص وليس هناك إمكانية لمعرفة ذلك من خلال الأعراض ويجب أن يكون التشخيص موجودا، هناك من يصيبه فيروس ويشفى ثم يصاب مجددا، هذا الأمر لا يعني أنه أصيب مرة ثانية بنفس الفيروس، لا، وإنما أصيب بفيروس آخر في مدة زمنية وجيزة.
