تلتقي غدا مجموعة الشخصيات التي طلبت لقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتقييم مسعاهم الذي أحدث ضجة في الساحة السياسية.
ويأتي الإجتماع الذي سيحتضنه مقر حزب العمال بالعاصمة على الساعة الثانية زوالا في ظل تجاهل مصالح رئاسة الجمهورية للرسالة التي وجهتها زعيمة حزب العمال لويزة حنون والمجاهد لخضر بورقعة والمجاهدة زهرة ظريف بيطاط وأسماء أخرى حيث طالبو بمقابلة رئيس الجمهورية لمناقشته في الأوضاع التي تمر بها البلاد وضمنوا رسالتهم تلميحا واضحا لوجود جهات تتخذ القرار دون علم بوتفليقة، وهو ما خلف هجوما مضادا قاده الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني وأمين عام الأرندي بالنيابة أحمد أويحيى وصل إلى إتهام رفاق حنون بالبحث عن مصالح شخصية.
ويشكل التصدع الأخير الذي طرأ على المجموعة التي راسلت الرئيس بإنسحاب ثلاثة أسماؤ حرجا لأصحاب المبادرة ومصداقية مسعاهم أمام الرأي العام، ومن شأن أي غياب جديد للأسماء الوازنة عن حضور لقاء الغد أن ينسف المبادرة.
وكانت حنون قد وجهت تهديدا نيابة عن المجموعة في الندوة الصحفية التي عقدت قبل أسبوع بفندق السفير بالعاصمة، من خلال إعطائها مهلة للرئيس للإستجابة لمطلبهم والموافقة على اللقاء.
ولا يعرف إن كانت مصالح رئاسة الجمهورية قد ردت على الطلب الذي تم تقديمه في الفاتح نوفمبر سواء بالقبول أو الرفض وهو ما يفتح الباب لكل الإحتمالات بشأن المواقف التي ستصدر عن مجموعة 19-3 في الغد.