زبدي: الأسبوع الأول من رمضان تميز بالوفرة واستقرار الأسعار
قال رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، إن الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم تميز بالاستقرار في الأسعار والوفرة في المنتجات الواسعة الاستهلاك عبر مختلف مناطق الوطن.
وفي حوار لـ “سبق برس” ثمّن زبدي، الإجراءات الاستباقية المتخذة من طرف الحكومة لضبط السوق، حيث أكد أن “قانون المضاربة جعل الكثير من التجار لا يغامرون بالالتفاف على القواعد التجارية بتخزين المنتجات ورفع الأسعار، بالإضافة إلى قرار استيراد بعض المنتجات على غرار اللحوم، وكذا افتتاح الأسواق الجوارية أسبوعين قبل حلول شهر رمضان، ما أسهم في طمأنة المستهلك”.
تقييمكم لوضعية السوق من ناحية الأسعار والوفرة خلال الأسبوع الأول من رمضان؟
في الأسبوع الأول من الشهر الكريم يمكن القول أن هنالك تحسن واستقرار ملحوظ، خاصة فيما يتعلق بالوفرة مقارنة بالسنة الماضية حيث كان هنالك أزمة زيت المائدة، لكن هذه السنة لم نشهد أزمات مماثلة، كما أنه هنالك وفرة واستقرار نسبي مطمئن نوعا ما، ونتمنى أن تواصل الوتيرة على هذا المنوال حتى في السنوات القادمة وطول السنة وهذا هو المبتغى.
هل هناك مواد محددة شهدت ارتفاعا في الأسعار خصوصا اللحوم؟
هنالك شبه استقرار ولكن الارتفاع دائما موجود، هناك بعض المنتوجات التي عرف سعرها ارتفاعا كبعض الخضروات، لكن ليس بنسبة كبيرة كما كانت عليه السنوات الماضية، ولكن اللحوم هي النقطة السوداء في هذا المشهد خاصة اللحوم المحلية اللي ارتفعت ارتفاعا كبيرا جدا في الأسبوع الأول، وهذا أمر محتاج لضبط ومتابعة، رغم أنه كان هنالك استيراد لبعض اللحوم الحمراء وبعض الدواجن، صحيح أنها لم تكن كافية لأجل تغطية كل السوق، ولكن نعتقد أنه لولا هذا الإجراء لكانت الأسعار أكثر مما هي عليه.
إعادة ضبط شعبة اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء، أصبح من الأمور الأساسية والضرورية لردع هذه التقلبات الغير مبررة والغير عادلة.
ما هي التجاوزات التي رصدتموها كمنظمة حماية المستهلك في الأسبوع الأول؟
لم نسجل تجاوزات كبيرة هذه السنة، باستثناء الملاحظات حول بعض الاختلالات الطفيفة في الأسعار وكذلك ما وقع في سوق اللحوم الحمراء وهي اختلالات بسيطة وحتى مكاتبنا تدخل فيها بسرعة، يعني التعاون الذي بين مكاتبنا وبين المديريات الولائية وكذلك على المستوى المركزي يسمح لنا بالتدخل السريع مثلا: “هناك بعض الأسواق التي لم تفتح فيما يلزم الحال وتريد مغالطة المستهلك أو السلطات المحلية التي فتحت في اليوم الأول من رمضان وأغلقت في اليوم الثاني”.
ويمكن القول أنه حتى في مجال المنتوجات الفاسدة اللي كنا نشهدها في السنوات الماضية، كفضائح الفواكه الجافة المتعفنة وغيرها، هذه السنة لم نرصدها.
ما تقييمكم لتأثيرات الإجراءات الاستباقية التي قامت بها الحكومة لضبط السوق؟
بعض الإجراءات الاستباقية التي قامت بها الحكومة لضبط السوق، كزيادة إنتاج بعض المواد الأساسية اللي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، كما لاحظنا هذه السنة أن هناك تنسيق على أعلى مستوى، كما أن اللقاءات التي أجراها وزير التجارة ووزير الفلاحة ووزير الصناعة أسفرت عن نتائج جد إيجابية هذه السنة فيما يتعلق بضبط السوق، كاستيراد اللحوم وفتح الأسواق الجوارية قبل رمضان بأسبوعين، كما أن هنالك إجراءات أخرى مناسبة وجديدة نثمنها كاندماج المصنعين في عملية التكافل في شهر رمضان من خلال إنقاص النسب، كما أن هنالك بعض التخفيضات نتمنى أنها تكون في مستوى تطلعات المستهلك.