أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، على افتتاح فعاليات يوم دراسي حول “جرف الموانئ-رهانات وتحديات”، بالمدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية، بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، وبحضور كل من وزيرة السياحة والحرف التقيليدية حورية مداحي، ووزيرة البيئة وجودة الحياة نجيبة جيلالي.
وأكد الوزير خلال اللقاء، بأن تطوير المنشآت المينائية وصيانتها الدورية على غرار عمليات التّنقية المبرمجة من الرمال والرواسب ستساهم في الحفاظ على استدامتها وعلى قدرتها الاستيعابية لاستقبال مختلف السفن والبضائع في أحسن الظروف.
وذگر الوزير بأن هذا اليوم يدخل في إطار تحضير الموانئ لتصدير المواد الخام من غارا جبيلات، مؤكدا أن عمليات جرف الرّمال من الموانئ هي من الإشكاليات الأساسية التي يُولي لها رئيس الجمهورية عناية فائقة، حيث أسدى الرئيس تعليمات خلال اجتماع مجلس الوزراء، المنعقد في شهر ديسمبر الحالي، للشروع الفوري في نزع الرمال من أعماق الموانئ الصغيرة والمتوسّطة كموانئ “بوديس بجيجل، بجاية وعنابة، مستغانم، الغزوات، كاب جنات، تنس ودلس”.
وفي هذا السياق، أشار الى أن قطاعه سيعكف على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية من خلال المجمع العمومي للأشغال البحرية المستحدث عبر ضبط رزنامة تدخّلات محدّدة مع وضع الأليّات اللاّزمة لمتابعة سيرورة الأشغال.
وأشار الوزير بأن “التراث المينائي لبلادنا يحتوي على 52 منشأة مينائية منها 11 ميناء تجاري، و37 ميناء وملجأ للصيد، مينائين للمحروقات ومينائين للنزهة.
وأضاف الوزير بأن رئيس الجمهورية أسدى تعليمات تقضي بضرورة ضبط برنامج عمل لتوسعة الموانئ ومنها توسعة ميناء عنابة وربطه بخط السكة الحديدية المنجمي الجاري إنجازه لنقل وتسويق الفوسفات المدمج انطلاقا من بلاد الهدبة بولاية تبسة، وصولا إلى عنابة حيث تسير الأشغال به بوتيرة متسارعة وحسب البرنامج المسطر.
من جانب آخر، تطرق الوزير إلى مشروع توسعة ميناء جن جن الذي يهدف للرّفع من طاقته الاستيعابية إلى 26 مليون طن من البضائع العامة و5 ملايين حاوية مكافئ، وإنجاز أرصفة جديدة بعمق يصل إلى 20 مترا لاستقبال السفن ذات الحجم الكبير، وكذا جعله مركزا رئيسيا إقليميا لإعادة الشّحن والتّحويل في المنطقة، لتسهيل التبادل التجاري على الصعيدين الوطني والإفريقي، بفضل وضعه الفريد كميناء عميق المياه.