وصف الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان حادث التدافع الذي أودى بحياة مئات الحجاج بمنى بـ “العمل الإرهابي” متمثلا في سوء الإدارة والتنظيم والإهمال من قبل السلطات السعودية، معتبرا أن الإنكار مرده أن المسؤولين عنها هم من “امراء الاسرة الحاكمة، بشكل مباشر او غير مباشر.”
وفي مقال لعطوان بصحيفة رأي اليوم جاء فيه إنها “حالة إنكار غير مسبوقة، وتبريرات غير مقبولة، وغير مقنعة في الوقت نفس، فاذا كانت السلطات السعودية وبعد اكثر من ثمانين عاما من الاشراف على مواسم الحج، لا تملك خبرة كافية في ادارة الحشود، فمن يمتلكها اذا؟ واذا كان الحال كذلك فلماذا لم تستقدم الخبراء المسلمين والاجانب للقيام بهذه المهمة.”
وإعتبر الكاتب الفسلطيني الشهير تحميل الحجاج مسؤولية هذه الكارثة من ما أسماهم الاعتذارين للحكومة السعودية، واجهزتها الامنية والادارية، والمدافعين عن تصورها وعجزها، وانعدام كفاءة المسؤولين “اهانة”، لا تقل خطورة عن الكارثة نفسها، وأضاف بأن “هذه الاعذار والتبريرات هي التي جعلت مثيلاتها تتكرر كل بضعة اعوام وسط حالة من اللامبالاة وانعدام الضمير، ووفاة آلاف الحجاج الابرياء.”
وأرجع عطوان في مقاله أن أسباب الحادث إلى الاهمال، واللامبالاة، وغياب الإدارة الرشيدة، والغطرسة، وانعدام المحاسبة، والتحقيقات الشفافة.
وقال عطوان إنه “لا يجب، كعرب ومسلمين، ان نغفر او نتسامح مع الذين يتحملون مسؤولية هذه الكوارث مهما علا موقعهم، ونطالب بتحقيق جدي وعلمي وشفاف، لمعرفة كل الحقائق، ومحاسبة جميع المسؤولين”