تترقب مدينة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وصول إعصار “ميلتون” خلال الساعات القليلة القادمة، والذي من المتوقع أن يكون واحدًا من أسوأ الأعاصير التي تضرب بلاد “العام سام”.
يأتي هذا في الوقت الذي يبذل فيه الجميع لرصد أكبر قدر ممكن من البيانات حول هذا الإعصار ومساره، ومن هنا تبرز مهنة اسمها “صائدو الأعاصير” من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة الأمريكية الذين يقومون بجمع البيانات من “عين الإعصار”.
ويقيس “صائدو الأعاصير” وسط مطبات هوائية شديدة، درجة الحرارة، وسرعة الرياح، واتجاهها، وحساب الضغط، وبالتالي فإن مهمتهم تكمن في جمع معلومات تساعد على تحديد قوة الإعصار، ومساره، وهي التي تحدد الفرق بين الحياة والموت بالنسبة للأشخاص المقيمين في مناطق الإعصار.
ويسعى هؤلاء الوصول عبر إعصار “ميلتون” فوق خليج المكسيك، إلى نقطة تسمّى “عين الإعصار” بعد تجاوز جدار العين الذي قد تصل سرعة الرياح فيه إلى مئات الكيلومترات عبر طائرات مخصصة لهذه المهمات التي تمتد إلى 8 أو 10 ساعات.
ويتم تجميع البيانات فيها وإرسالها إلى المركز الوطني للأعاصير الذي يكمل بدوره مهمة تحليل البيانات للوصول إلى مرحلة إصدار التوقعات والتحذيرات.
وهنا تنتهي المهمة الأشد خطورة لأصحاب خبرة يقولون إن الأقمار الصناعية لا تستطيع الوصول إلى ما يصلون إليه بالذهاب إلى قلب العاصفة، بحثًا عن بيانات وقياسات تحدد ما لا يمكن تحديده بالورقة والقلم، وحسابات خبراء الطقس.
