استضافت قاعة سانت جورج داخل قلعة وندسور بالمملكة المتحدة، أول حفل إفطار رمضاني مفتوح، حيث رُفع الأذان في القلعة لأول مرة منذ أكثر من ألف عام، في سابقة تاريخية.
وشهدت القلعة العريقة، التي تُستخدم عادة لاستقبال رؤساء الدول وإقامة الولائم الملكية الفاخرة، تجمع أكثر من 350 شخصا من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية في ثاني أيام شهر رمضان المبارك، للمشاركة في الإفطار داخل إحدى أعرق القاعات الملكية في العالم.
ونظّمت الحدثَ مؤسسةُ رمضان الخيرية، التي تتخذ من لندن مقرها، لتعزيز قيّم التفاهم والحوار بين الأديان.
ومع غروب الشمس، ارتفعت أصوات الأذان في أنحاء القلعة، وهو مشهد وصفه بعضهم بأنه لحظة تاريخية فريدة، حيث تجمّع الضيوف لتناول التمر وأداء الصلاة، قبل أن تبدأ وجبة الإفطار الملكية وسط أجواء تعكس روح رمضان.
وأعلن موقع “رويال كوليكشن ترست” المعني بشؤون القصر الملكي عن الحدث برسالة جاء فيها، “افطر معنا في رمضان هذا العام في قلعة وندسور! الدعوة لجميع الأشخاص من مختلف الأديان ومن غير المتدينين، للانضمام إلينا في زيارة شقق الدولة المهيبة، يليها إفطار جماعي في قاعة سانت جورج الرائعة”.
لأول مرة في تاريخه الممتد لألف عام.. الأذان يقام داخل قصر وندسور الملكي معقل العائلة البريطانية المالكة حيث استضاف القصر إفطارًا جماعيًا جمع مئات المسلمين من مختلف أنحاء بريطانيا في حدث غير مسبوق 🇬🇧👑🕌 pic.twitter.com/v34CkfvQrv
— بريطانيا بالعربي🇬🇧 (@TheUKAr) March 4, 2025
الملك تشارلز والملكة كاميلا في مبادرة خيرية
لم يكن هذا الحدث هو المبادرة الوحيدة لدعم المجتمع المسلم في بريطانيا خلال رمضان، حيث شارك الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في تعبئة التمور لتوزيعها على المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي.
جاء ذلك أثناء زيارة الملك والملكة إلى مطعم “دارغيلنغ إكسبرس” في لندن، الذي أسسته الشيف الشهيرة أسماء خان، حيث ظهرا وهما يقومان بحماسة بإعداد التمور لتوزيعها ضمن مبادرة رمضانية.
Voir cette publication sur Instagram