أكد رؤساء المجموعات البرلمانية بمجلس الأمة، بأن نص قانون المالية لسنة 2025 يراعي مصلحة المواطن، لاسيما من خلال الحفاظ على الطابع الاجتماعي الدولة، و يضمن بفضل التدابير المُدرجة تعزيز قوة الاقتصاد الوطني.
وأكد رؤساء الكتل البرلمانية، خلال جلسة علنية ترأسها صالح قوجيل، رئيس المجلس، بحضور وزير المالية، لعزيز فايد، ووزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، وعدد من أعضاء الحكومة، أن جملة التدابير التي تضمنها نص قانون المالية تأتي في إطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية الرامية لحماية القدرة الشرائية لمواطنين وتشجيع الاستثمار.
وفي هذا الإطار، ثمّن رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي ساعد عروس، جملة الإجراءات المتخذة في نص القانون “بما يتماشى مع مواصلة تنويع اقتصادنا الذي تمكن من تحقيق مؤشرات إيجابية بفضل الإصلاحات الشاملة التي بادر بها رئيس الجمهورية”، مضيفا بأن “اقتصادنا الوطني غير مساره بالانتقال من اقتصاد معتمد على المحروقات الى اقتصاد متنوع مستدام يستند على الابتكار و المعرفة و الطاقات المتجددة في اطار نهضة اقتصاديه جديدة”.
أما رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني أحمد الصالح لطيفي، فأكد أن نص قانون المالية 2025 وما جاء به من تدابير جديدة “يوازن بين مصلحة المواطن وبين الإجراءات التي يتطلبها صمود الاقتصاد الوطني في وجه الاختلالات الاقتصادية الدولية وتكييف متطلبات السوق العالمية مع الطابع الاجتماعي للدولة”.
من جهته، اعتبر رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، عفيف سنوسة، أن نص قانون المالية لسنة 2025 يندرج في إطار جهود الدولة الرامية إلى تنويع مصادر التمويل ومرافقة المؤسسات الاقتصادية مع دعم آليات الرقابة الجبائية، وتحفيز النمو وعصرنة الإدارة الجبائية ورقمنتها وتشجيع الاستثمار.
من جانبها، اعتبرت المجموعة البرلمانية للأحرار برئاسة بطاهر لزرق، أن نص قانون المالية لـ 2025 جاء “تكملة لتجسيد تعهدات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي قطعها على نفسه أثناء حملته الانتخابية”، لافتة إلى أن النص يأتي في ظل “هيكل جديد لدراسة ميزانية الدولة وفقا للقانون العضوي 18-15 المتعلق بقوانين المالية، والذي بموجبه أصبحت قوانين المالية والميزانية تحضر وفق أطر منظمة و مدروسة”.
للإشارة، كان المجلس الشعبي الوطني قد صوّت الأربعاء الماضي على مشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي سيعرض غدا السبت أمام أعضاء مجلس الأمة للتصويت.