كشف قنصل الجزائر العام باسطنبول، عمارة عبد الغني، في حديث مع “سبق برس” تفاصيل مهمة حول وضعية الرعايا الجزائريين بالمناطق المتضررة جنوب تركيا.
وقال عمارة عبد الغني إن خلية الأزمة التي تم تشكيلها فور حدوث الكارثة عملت على التواصل مع جميع الرعايا الجزائريين المتواجدين عبر 10 محافظات تركية والبالغ عددهم 400 رعية مسجلة على مستوى القسم القنصلي وغير مسجلة.
وطمأن المتحدث بـأن المعلومات الواردة إليهم تشير إلى أن الرعايا الجزائريين في حالة جيدة، في ظل التدخل السريع للجهات الدبلوماسية التابعة للجانب الجزائري في معالجة نداءاتهم -الرعايا-، مشيرا إلى أنـه تم التكفل بوضعية ما يقارب 40 جزائريا فقدوا مقرات سكناهم على إثر الزلزال. في انتظار ترحيلهم إلى محافظة أضنة التركية في إطار تسهيل عملية انتقالهم إلى أسطنبول.
بالمقابل، أشار المسؤول الدبلوماسي إلى أن هناك رعايا لم يتم التواصل معهم حد الساعة على خلفية انعدام قنوات أو وسائل الاتصال بهم على مستوى القسم القنصلي، مؤكدا أن الجهود متواصلة لربط الاتصال معهم في أقرب وقت من خلال عمليات التنسيق مع مختلف التنظيمات الفاعلة وسط الجالية الجزائرية بتركيا.
قنصل الجزائر العام باسطنبول أكد أن مصالحه لم تنسى التواصل مع مراكز السجون التركية للإطمئنان على وضعية الجزائريين المتواجدين بها، قائلا: “تواصلنا مع مراكز السجون الواقعة جنوب تركيا للإطمئنان على وضعية 10 رعايا جزائريين متواجدين هناك بحكم متابعات قضائية.. والحمدلله لم تسجل بيهم وفيات أو جرحى”.
وفي ذات الصدد، ذكر أن المصالح الدبلوماسية توصلت إلى اتفاق مع القضاء التركي من أجل ترحيلهم إلى الجزائر في أول فرصة تُتاح.
كما أجاب محدث “سبق برس” على سؤال حول إمكانية اتخاذ إجراءات لإجلاء الرعايا الجزائريين، قال إن فرضية القيام بعمليات إجلاء تعتبر مستبعدة حد الساعة. حين ذكر أن هناك رعايا يريدون العودة إلى أرض الوطن، أين يسهر القسم القنصلي على إجراء الترتيبات اللازمة لعودتهم وتسهيل العملية بالنسبة للرعايا الذين فقدوا وثائقهم على إثـر الزلزال.
وفي الختام، عرج عمارة عبد الغني إلى وفـاة الرعيتين الجزائريتين بمدينة اسكندر التابعة لمحافظة هاتاي التركية، مشيرا إلى أنه تم انتشال جثتهما ظهر أمس وتحضير ملفيهما تحسبا لنقل جثتيهما إلى أسطنبول على أن يتم إجلائهما إلى أرض الوطن غدا.