لا السعيد لا خليدة، الشعب يريد “القرنطيطة” !!

PLAY

في طلعة جوية و “حنونية” مفاجأة، لم تكن لتخطر على بال ولِّي نعمتهم الذي سقاهم استوزارا وجاها ومقاما رفيعا لعهدات ثلاث من “الرضع ” الوطني المتفق عليه،  انقلب قوم “خليدة ” وحنون، على مومو عينهم السابق، ليراسلوه ، باسم الوطن وباسم الشعب وباسم شعاب الثلث الخالي وحتى باسم “أشعب” ، مطالبين إياه أن يخصّهم بكأس شاي، حتى تتأكد حنون وخليدة أن فخامته هو من أنهى زمن “ربّ الدزاير” بتوقيع بسيط كان كافيا لكي ينتهي العفريت إلى الفانوس مرصودا وكائبا ومستكينا وهو ما تجاوز إدراك من عايشوا كيف انتهى “البعبع” إلى مثواه الأخير ليبحثوا عن تفسير آخر على أن التمثال يمكنه أن يهوى بهذه البساطة والسذاجة، والمهم وفي سياق، صفقة ، كأس شاي مقابل تجديد البيعة من قوم مبايعين  وبائعين بالفطرة، فإن خليدة تومي وزيرة الثقافة السالفة العهد والولاء والطاعة العمياء لفخامته، تحولت بين “حنون” وضحاها، إلى قائدة ميمنة في  كتيبة تعدادها تسعة عشر نفرا و”نفرة” في غزوة  حملت عنوان، “سَلّم” تسلم، ومن المفارقات  في الإغارة المفاجئة أن خليدة تومي بررت  رِدّتها عن حوض “سيدها” ومولاها، بأن حال الوطن هالها ،فقررت أن تخوض بالنيابة عن جميعنا،شعبا و”شعابا”،  معركة البحث عن الرئيسـ وطبعا، و  امام هذه المهمة النبيلة والجبارة فإن صديقة الشيخة والحاجة الزهوانية، أطلقت قدميها للرقص الحافي لكي تستعيد بعض من أمجاد  الأضواء والمعارضة التليدة والقديمة التي كانت تقف فيها جنبا لجنب مع حنون ليصرخا ، النظام مجرم وقاتل،،

غزوة حنون وخليدة، وبعيدا عن المزايدة، كان يمكنها أن تكون ذات جدوى وبلا تعليق فالأولى، رئيسة حزب، والثانية وزيرة سابقة، ومن حقهما ومن معهما أن يراسلا   الرئيس و حتى شقيق الرئيس، لكي يشربوا معه الشاي، لكن، أن ترفع “نسوة” السلطة، عنوانا ساذجا على شاكلة أن  الرسالة، جاءت باسم الشعب ولأجل الشعب فإنها النكتة البليدة التي يمكن من خلالها للشعب المسكين أن يستمتع بعرض الرقص السياسي على أذقان وطن نعلم جميعنا أنه خارج الركح و أن دوره وعلى عهدات “حنونية” و”خاليدية” لم يخرج عن دور المشاهد الضاحك على “كلهم”، وطبعا، ومع ما تطور من صريح و”نباح” الديكة، فإن مرميطة السلطة برائحة وجبتها الحالية لا تحمل من مفهوم سوى أن جماعة “زيتنا في دقيقنا”، وصلوا، لبعضهم، و سيناريو “تبكي أمك ومتبكيش أما “أصبح واقعا ووقعا وطنيا لم يعد يحتمل  لاعبين اثنين في منصة وملعب واحد.

آخر الكلام، في مسلسل الغزوة الحنونية أن، الشعب بمفهوم “الشعاب” الهائم فيها بعيدا عن غزواتهم، قد وصل لقناعة تامة  وخاصة بعد أن تهاوت أسعار النفط،، تلك القناعة لا تحمل من لافتة ولا عنوان، إلا،،، (لا سعيد لا خليدة، الشعب يريد القرنطيطة)، بعبارة أخرى، المواطن الغارق في رحلة البحث عن الغذاء، لا تهمه لعبة التراسل و “التلاسن” السياسية، فقد شبع من دربوكة سعداني، كما  اتخمته طبول لويزة حنون وقومها، أيها السادة، الرسالة التي نسيتم أن تقرأوها بإسم الشعب والوطن.. لقد امتلأ الكأس، ولقد  حفظ الوطن عن بكرة و”بقرة” أبيه وجده، كل مسرحياتكم، فا اوقفوا العرض وحاربوا الرئيس وشقيق وسعداني وحداد الرئيس بإسمكم الشخصي فلا “شعب” في..الجوار !!