عبّرت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، عن رفضها لموقف الضعف الذي تظهر عليه باريس في علاقاتها مع بعض الدول بينها الجزائر، معتبرة أن ذلك يُعّد مسألة احترام لفرنسا وسيادتها والقانون الدولي.
وفي مقابلة مع تلفزيون “LCI” الفرنسي، قالت لوبان بصيغة السؤال: “لماذا نظهر مثل هذا الضعف تجاه الدول التي تبصق في وجوهنا صباحًا وظهرًا وليلًا؟”.
فيما اعتبرت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني في الجمعية الوطنية أن استعمار الجزائر من قبل فرنسا لم يكن “مأساة”، قائلة: “أستطيع أن أفهم أن الناس يريدون الحصول على الاستقلال، ولكن أعتقد أن القول بأن الاستعمار كان مأساة بالنسبة للجزائر ليس صحيحاً”، في تصريح يعكس وقاحة السياسية الفرنسية وعدائها الشديد لكل ما هو جزائري بعد عقود من استرداد الاستقلال الذي كانت ضريبته دماء ملايين الجزائريين.
لم تتوقف لوبان عند ذلك، بل طالبت باتخاذ إجراءات انتقامية تجاه الجزائر، في إشارة إلى استحضار ملف الجهرة التي تعتقد أنه الأنجع لممارسة الابتزاز على الجزائر، معربة عن تأثرها بنموذج الإدارة الأمريكية الجديدة في معالجة الملف العالمي الأكثر تعقيدا، بالقول: “بالضبط ما فعله دونالد ترامب مع كولومبيا. يجب قطع جميع العلاقات الدبلوماسية إذا لزم الأمر، وسيتم اتخاذ إجراءات انتقامية مع كل من يرفض استعادة الرعايا غير النظاميين.. لا مزيد من التحويلات المالية، ولا تأشيرة واحدة، بما في ذلك للقادة”.
Avec l’Algérie, et tous les pays qui refusent de reprendre leurs clandestins, je ferais exactement ce qu’a fait Donald Trump avec la Colombie.
Il y a des mesures de rétorsion à mettre en place : plus aucun transfert d’argent, plus un seul visa, y compris pour les dirigeants. pic.twitter.com/2OfBEnPT3f
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) January 29, 2025