“مسار وهران”..فرصة تعزيز مكانة القارة الإفريقية دوليا

PLAY
©
سبق برس

اختتمت اليوم الاثنين، ندوة “مسار وهران”، والتي أدلى فيها وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بتصريحاته الصحفية بالتأكيد على نجاح الدورة الحادية عشرة، الذي أصبح تقليداً راسخاً في تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتمثيل القارة في المحافل الدولية.

وأوضح الوزير أن مسار وهران أضحى منصة فعّالة لتوحيد الصوت الإفريقي في الساحة الدولية، لاسيما في مجلس الأمن الأممي. وأشار إلى أن الجهود المبذولة ساهمت في تعزيز ثقة الدول الإفريقية بعضها ببعض، وتوحيد رؤاها تجاه القضايا المصيرية.

وركزت الطبعة الحالية على ثلاث قضايا رئيسية، أولا مكافحة الإرهاب، حيث نبه الوزير إلى تصاعد خطر الإرهاب في القارة الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل، مشدداً على أهمية ترتيب الأولويات الإفريقية وتكييف استراتيجياتها للتعامل مع هذه التحديات. وأكد التزام الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، بتنسيق الجهود القارية لمكافحة الإرهاب.

ثانيا إصلاح مجلس الأمن الأممي، وقد أبرز عطّاف الزخم الإيجابي لدعم المطالب الإفريقية بالحصول على مقعدين دائمين ومقعدين غير دائمين في المجلس، لإنهاء الظلم التاريخي الذي تعرضت له إفريقيا وتعزيز مكانتها الدولية.

ثالثا تمويل عمليات دعم السلام، حيث شدد الوزير على ضرورة تمويل عمليات الاتحاد الإفريقي لدعم السلام عبر ميزانية الأمم المتحدة، مؤكداً أن تحركات الاتحاد في هذا السياق تعزز دور المنظمة الأممية في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

اختتم الوزير بالقول إن هذه الدورة أثبتت استمرار مسار وهران كإطار موحد لتحقيق تطلعات إفريقيا على الساحة الدولية. وأشار إلى أن نتائج هذه الدورة ستعرض في القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي لتعزيز العمل القاري المشترك.

وأكد عطّاف أن مسار وهران يمثل إرادة سياسية جماعية لترسيخ مكانة إفريقيا ومواصلة تحقيق أهدافها بثبات.