يوجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، غدا الأحد، خطابا للأمة أمام غرفتي البرلمان، يعد الثاني من نوعه منذ تولي الرئيس تبون مهامه، ويأتي استكمالا لنهج التواصل المباشر الذي أسس له في خطابه الأول يوم 25 ديسمبر الماضي، مؤكدا رؤيته الطموحة لتحقيق التنمية الشاملة وتكريس مبدأ الحريات.
وأكد النائب البرلماني عن حركة البناء الوطني، عبد القادر بريش، في اتصال هاتفي لـ “سبق برس” أن تفعيل هذه الآلية الدستورية يعد خطوة مهمة نحو تكريس مبدأ الفصل بين السلطات وترسيخ الديمقراطية التشاركية، مما يفتح الباب أمام مرحلة مهمة من الإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز استقرار البلاد وتطوير مؤسساتها على أسس قانونية ودستورية قوية.
ويرى بريش، أن هذا الخطاب دلالة على أن الرئيس تبون يولي أهمية بالغة لإرساء تقاليد حكامة قائمة على تعزيز دور مؤسسات الدولة والتكامل بينها، كما يدل على أن الرئيس تبون يقدر الدور الذي يلعبه البرلمان بغرفتيه في نظام الحوكمة.
كما توقع بريش، أن الخطاب لن يقتصر على تقديم حصيلة الانجازات المحققة، بل سيرسم خارطة طريق ونظرة استشرافية لتعميق مسار الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي جاء بها الرئيس تبون.
ويرتقب أن يكون الخطاب -حسب المتحدث ذاته- مُحملا برسائل للشركاء السياسيين ومختلف الفاعلين في الحياة السياسية والاقتصادية ويعطي ملامح خطة وبرنامج عمل الحكومة لترجمة تعهداته والتزاماته التي تضمنها برنامجه الانتخابي الذي نال به ثقة الشعب للعهدة الثانية.
في ذات السياق أشار بريش إلى أن الخطاب يأتي في ظل ظروف وتحولات جيوسياسية تستدعي تعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة مختلف التهديدات لتحقيق التوافق الوطني بين مختلف الشركاء.
