ممارسو الصحة يراسلون تبون وحسبلاوي ويدعون للقاء مستعجل

PLAY
©
سبق برس

أعلن رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، بأن نقابته ستراسل غدا كل من الوزير الأول عبد المجيد تبون ووزير الصحة مختار حسبلاوي، لطلب عقد لقاء مستعجل للوقوف على الأزمات التي يشهدها القطاع.

وثمّن إلياس مرابط في تصريح لـ “سبق برس” اليوم، قرار تنحية عبد المالك بوضياف، معتبرا أنه قرار إيجابي ومنطقي بعد حصيلته السلبية وتسييره الكارثي للقطاع منذ توليه مقاليد الوزارة.

وحمّل محدثنا الوزير السابق مسؤولية تأزم مشاكل الصحة الجزائرية، من خلال تشجيعه  للقطاع الخاص على حساب المؤسسات الاستشفائية العمومية، الأمر الذي رهن المكاسب المحقق للمواطن على قلتها، إضافة إلى الفضائح الكثيرة التي فجرت في عهده، على غرار دواء “رحمة ربي” وما نتج عنه من انعكاسات سلبية على سمعة قطاع الصحة في الجزائر، وكذا نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وقضية اللقاحات التي تم فتح تحقيقات فيها ولم تظهر نتائجها لغاية اليوم، وصولا إلى قانون الصحة الجديد الذي ينتظر تمريره عبر البرلمان ويضمه من محاور تستدعي إعادة فتح النقاش فيها.

كما حمّل مرابط الوزير السابق مسؤولية ارتفاع ظاهرة العنف ضد مهنيي الصحة، وتأزّم العلاقة بينهم وبين المواطنين، نتيجة تصريحاته العشوائية التي يبعث من خلالها برسائل يحمّل فيها المسؤولية دائما لمهنيي القطاع.

وبخصوص تعيين حسبلاوي خاصة وأنه ابن القطاع، رفض مرابط إعطاء أحكام مسبقة قائلا: “سبق وأن مر على القطاع ولم ينجحوا في إخراجه من الأزمة”. إلا أنه تمنى كل النجاح للوافد الجديد، واستبشر خيرا بمساره المهني والنتائج الإيجابية التي حققها في المسؤوليات التي تقلدها سابقا، وكذا لمعرفته الجيدة بخبايا القطاع العمومي ومشاكله. مضيفا: “سنعمل رفقة الوزير الجديد، ونتمنى منه إعادة فتح باب الحوار مع كل الشركاء الاجتماعيين، خاصة مع نقابتنا التي قاطعها الوزير السابق”.

وفي السياق يرى مرابط بأن التغيير على مستوى وزارة الصحة لابد أن يمس عدد من الإطارات الذين عششوا في مناصبهم، مؤكدا بأن القطاع أصبح يضم لوبيات تعمل على حماية مصالحها، موضحا: “هناك مدراء مستشفيات جامعية يتبادلون المناصب فيما بينهم منذ قرابة 20 سنة”.