حقائق عن مكان عقد أول قمة حول مخاطر الذكاء الاصطناعي

عُقدت أول قمة عالمية عن الذكاء الاصطناعي في “بليتشلي بارك” الواقع بالمملكة البريطانية، وهو موقع يعد مهد الحوسبة في أوروبا بسبب الدور الذي لعبه في عمليات التشفير والاستخبارات أثناء الحرب العالمية الثانية.

ويُمثل “بيتشلي بارك” المقر السري لخبراء فك الشيفرات البريطانيين في الحرب العالمية الثانية، حيث كان يؤوي الرجال والنساء الذين نجحوا في فك الرموز والشيفرات التي كانت تبدو غير قابلة للاختراق، بما في ذلك شيفرة “إنجما” الخاصة بألمانيا في الحقبة النازية.

كما أنّ المكان ذاته، يُعتبر الموقع الذي طُور فيه أول حاسوب رقمي قابل للبرمجة في العالم والمسمى “كولوساس” بواسطة محللي الشيفرات البريطانيين، حيث استُخدمت 10 حواسيب عملاقة من قبل فريق بليتشلي بارك في تحليل تشفير “لورينز” الألماني لتمكين البريطانيين من قراءة رسائل الجيش الألماني رفيعة المستوى إبان الحرب العالمية الثانية.

ومن بين محللي الشيفرات البارزين في بليتشلي بارك، يتواجد عالم الرياضيات الشهير “آلان تورينغ” الذي لعب دورا رئيسيا في فك شيفرة “إنجما

بعد يوم نصر أوروبا على ألمانيا، بدأ موظفو بليتشلي بارك بالتفرق مع استمرار البعض في العمل مع مدرسة الكود الحكومي والشيفرات، بينما عاد آخرون إلى الحياة المدنية وتغيرت تسمية مدرسة الكود الحكومي والشيفرات في عام 1946 ليصبح مقر الاتصالات الحكومية الذي يمثل الآن واحدة من 3 وكالات استخباراتية وأمنية بريطانية إلى جانب المكتب الخامس المعروف اختصارا بـ “إم آي 5″ وجهاز المخابرات السرية المعروف اختصارا بـ”إم آي 6”.