سياسة

الرئيس تبون: لن نسمح بالتدخل في شؤوننا وأنا ملتزم بالدفاع عن الجزائريين

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن اللقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي ينعقد في توقيت مناسب ويجب أن يكون سنة سنوية لتقييم مكانة الجزائر الدبلوماسية في الخارج.

وقال الرئيس تبون في كلمة ألقاها أمام سفراء وقناصلة الجزائر في قصر الأمم اليوم، إن شهر نوفمبر يمثل موعدا هاما للدبلوماسية وهو الذي كرس مهمتها في الثورة رفقة جيش التحرير وفي مرحلة ما بعد الاستقلال لمواجهة التحديات.

وتابع الرئيس تبون: “يقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة لإحياء هذا الإرث من أجل تعزيز دور الدبلوماسية والحفاظ على الأمن والسيادة الوطنية وبناء الجزائر الجديدة”، مضيفا: ” الجزائر الجديدة نحن على وشك إتمام آخر تجديد فيها عبر الانتخابات المحلية يوم 27 نوفمبر”.

ويرى رئيس الجمهورية بأن النظام الدولي يشهد العديد من الاضطرابات وبروز فاعلين جدد، وهو ما يستدعي – حسبه- عملية تكييف جديدة في إطار احترام مبادىء سياستنا الخارجية.

وشدد الرئيس تبون بأن التحديات باتت أكثر خطورة في منطقتنا وبؤر التوتر في دول الجوار لا سيما في الصحراء الغربية مع بداية المواجهات مع الاحتلال المغربي ليبيا التي لا تزال تشهد تدخلات أجنبية ومنطقة الساحل التي يستمر فيها الوضع تحت صراعات متعددة الأوجه.

وأضاف: “أولوياتنا هي تقوية الاتحاد الافريقي لحمايته من المحاولات الخبيثة وينبغي مواصلة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك والتحضير الجيد للقمة العربية في الجزائر خلال شهر مارس المقبل”.

وشدد رئيس الجمهورية بأنه يجب بلورة التشارك العربي في دعم القضية الفلسطينية من خلال التقيد بمبادرة السلام واغتنام فرصة إصلاح الجامعة العربية.

ودعا الرئيس تبون ممثلي الدبلوماسية الجزائرية في العالم للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار إقليميا لاسيما في ليبيا ودول الساحل ، مضيفا: “يجب أن نعمل بعقلانية وتوازن مع شركائنا في كل القارات”.

وأكد بأن  الدبلوماسية يجب أن تكون في خدمة الاقتصاد الوطني والمحافظة على المنتوج الوطني وإقامة علاقات متوازنة مع شراكىنا في الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.

وأوضح في هذا السياق: “يجب أن نعزز علاقتنا الاقتصادية مع روسيا، الصين والولايات المتحدة الأمريكية ومع باقي الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية وكذلك دول بحر الكراييب خاصة كوبا وفنزويلا لأننا نسيناهم ويجب أن نوسع العلاقات معهم.”

وقال رئيس الجمهورية إن الجزائر لن نتسامح مع أي تدخل في الشؤون  الداخلية ويجب أن يكون الاحترام متبادل بين الدول .

وفي معرض حديثه عن الجالية أوضح الرئيس تبون: “أنا ملتزم بالدفاع عن أي جزائري في أي مكان ونتصدى لكل من يريد احتقارهم”، وأكد في هذا السياق بأنه يجب على رؤساء البعثات توكيل محامين إن تطلب الأمر للدفاع عن الجزائريين في الخارج.

متعلقات

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى