الحدث

الحراك الشعبي يستعيد أنفاسه في الجمعة الأولى من سبتمبر

خرج آلاف الجزائريين وسط الجزائر العاصمة في مسيرات سلمية في الجزائر العاصمة وعدة ولايات استمرارا للحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فيفري الماضي.

وفي الجمعة الأولى لشهر سبتمبر والتاسعة والعشرون من عمر الحراك الشعبي شهدت شوارع العاصمة توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين الذين رفعوا شعارات سياسية معارضة لإجراء الإنتخابات الرئاسية في الظروف الحالية، وكذلك طعنوا في مخرجات لجنة الحوار والوساطة التي يقودها كريم يونس.

ومنذ الساعة الحادية عشر صباحا بدأت تجمعات صغيرة للمتظاهرين في شارع ديدوش مراد وعبد الكريم خطابي وسط العاصمة، في ظل تعزيزات أمنية كبيرة، لتزداد أعداد المتظاهرين مع مرور الوقت وتصل إلى الذروة عند الساعة 13:45 وهو الوقت الذي خرج فيه المصلون من مسجد الرحمة بعد أدائهم صلاة الجمعة ليعبروا عبر شارع ديدوش مراد إلى ساحة البريد المركزي مرورا بساحة أودان، والتحقت بعدها أمواج بشرية من حسيبة بن بوعلي قادمة من بلكور واول ماي وكذلك من ساحة الشهداء عبر شارع عسلة حسين، لتلتقي الجموع عند ساحة البريد المركزي التي بدأت تسترجع زخما ومظاهر اختفت  نسبيا في جمعات الصيف بعد أن تكرست في أشهر مارس وأفريل عندما كانت سلالم المبنى العتيق “ترموماتر” للحراك.

أهازيج “ماكنش الفوط والله ما نديرو وبدوي وبن صالح لازم يطيرو” كانت حاضرة بقوة لإعلان رفض المشاركين التوجه للصناديق بعد بروز مؤشرات على برمجة الإنتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة، كما عرفت المسيرات رفع أعلام وطنية كبيرة حملت أرقام الولايات ورفع شعار “خاوة خاوة” و “دولة مدنية ماشي عسكرية”.

وبالقرب من الجامعة المركزية رفع أهالي الموقوفين في المسيرات السابقة صورا لأبنائهم مطالبين بإطلاق سراحهم، وقد تفاعل المتظاهريون مع مطلبهم من خلال أهازيج “أطلقو ولادنا يا الحقارين”، كما ارتدى شبان حضروا في المسيرة الـ29 قمصان تحمل صور المجاهد لخضر بورقعة كتب عليها “الحرية للمجاهد بورقعة”.

وشهدت المسيرة غياب معظم رؤساء الأحزاب السياسية الذين إختار معظمهم دعم مطلب الإسراع في إجراء الإنتخابات الرئاسية للخروج من الأزمة وإنهاء علاقته مع الحراك الشعبي في وقت لا زالت فوبيا “الطرد” من المسيرات تمنع سياسيين آخرين من النزول للشارع، بالمقابل حضر رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس رفقة مناضلين من حزبه وشارك لخضر بن خلاف رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية رفقة قيادات من حزبه في المسيرة في قلب العاصمة، وكذلك  سجل نواب حركة مجتمع السلم يتقدمهم ناصر حمدودش مشاركتهم في الجمعة 29.

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى