حواراتريبورتاج

السفير الصحراوي لـ “سبق برس”: المخزن لم يترك للجزائر فرصة التقارب

يرى السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر أن قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب استند إلى مبررات وحجج دامغة كفيلة بالتأكيد على تحليها بضبط النفس وحكمة دبلوماسيتها لمدة طويلة.

كما أكد عبد القادر طالب عمر  في حوار مع “سبق برس”، أن المغرب بات يُشكّل خطرا على المنطقة بعد كشف مخططاته الدنيئة بإيعاز صهيوني، في إشارة إلى فضيحة التجسس بـ”بيغاسوس”، مؤكدا أن النظام المغربي لم يترك للجزائر فرصة التقارب.

نص الحوار:

وزير الخارجية تطرق خلال سرده لمبررات قطع العلاقات مع المغرب لتماطل الأخير في تنظيم استفتاء تقرير المصير.. ما هو تعليقكم ؟

إن الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة والطريقة التي سرد بها تطور الأحداث والحجج الدامغة التي قدمها كفيلة بالرد على كل من يتساءل عن أسباب قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وهو الوضع الذي يتحمل مسؤوليته النظام المغربي على جميع الأصعدة.

ومن بين أبرز المبررات التي قدمها لعمامرة قضية الصحراء الغربية التي نقض المغرب التزاماته المقدمة في حقبة الحسن الثاني بعد مفاوضات طويلة مع جبهة البوليساريو، بتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي عمل على وأده محمد السادس منذ وصوله لسدة الحكم بعد وفاة والده.

هل تعتقد أن المغرب يسعى من خلال ممارسة العداء ضد الجزائر للتأثير على موقفها إزاء القضية الصحراوية ؟

نعم، المخزن يُحاول أن يضغط على الجزائر من خلال الاختفاء وراء حجج باطلة أبرزها إتهامها بمحاولات المساس بوحدتها الترابية، الغريب هو أن الجزائر ليست لوحدها من ترافع للالتزام بقرارات الشرعية الدولية إزاء القضية الصحراوية التي تحظى بتأييد دولي.

المغرب يحاول فرض أطماعه التوسعية كأمر واقع ما أكسبه عدوات سببها ضعف موقفه أمام قرارات الشرعية الدولية، ما يجعله في موقف لا يحسد عليه.

تعليقكم على هذه الممارسة العدائية للمغرب ضد الجزائر ؟ 

إن الصفقة الثلاثية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شجعت المغرب على هذه التصرفات الدنيئة، والجزائر لم تسلم على غرار الدول المدافعة عن الشرعية الدولية من العداء الذي يمارسه المخزن.

قراءتكم لتوقعات لعمامرة بخصوص مصير “تغريدة ترامب” ؟

صحيح أن إدراة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لم تُعلن رسميا إسقاطها للصفقة الموروثة عن سابقتها، لكنها من الناحية العملية سلكت عكس الاتجاه السابق وأبدت احترامها للوائح الأمم المتحدة ووجوب انطلاق عملية سياسية في المنطقة، وهو ما يتناقض مع أطماع المخزن التوسعية الذي ينتظر اعترافها بمغربية الصحراء الغربية.

كما نتطلع لالتزام الإدارة الأمريكية الحالية عمليا بموقفها المبدئي إزاء القضية الصحراوية لرفع أي لبس موجود.

ما هي رسالتك للمغرب الذي يُحاول إقحام الجزائر في الصراع ؟

المغرب يحاول الهروب بالنزاع من إطاره الرسمي كقضية تصفية استعمار وتكييفه على أنه نزاع جهوي، إلا أن العالم يدرك بطلان السيناريو المغربي الذي سيكون مآله الفشل دون التوصل إلى أي نتيجة مما يزعمه طيلة 45 سنة.

كما أن ما تتعرض له الجزائر كضعو مراقب لا مبرر له في ظل وضوع مواقف الأمم المتحدة إزاء القضية الصحراوية.

ما هو تقييمكم لمستوى ردود الفعل الدولية بعد قطع العلاقات ؟ 

إن أي ملاحظ منصف يُدرك أن ما قامت به الجزائر له مبرراته الكبرى مثلما شرحها وزير الخرجية بشكل واضح وبحجج دامغة، كما أن النظام المغربي يُحاول فرض رؤيته الأحادية على الجزائر وعلى العالم الذي لم ينتهي بعد من تجاوز آثار مشاكله مع مختلف الجهات.

كما أن الجزائر في هذه الحالة لا تدافع عن نفسها فقط، بل تُدافع عن الحل السلمي الديمقراطي الذي يحترم إرادة الشعوب بعيدا الممارسات التوسعية الدنيئة.

حـاوره: جمال سلطاني

 

 

متعلقات

‫3 تعليقات

  1. الشعب الجزاءري ناقص الخونة الصادرة ضدهم احكام قضاءية امثال سعيداني و هشام عبود ز امير ديزاد و فرحان مهني ز عبدو سمار يساندون الصحرارويين فو الوقوف بجانبهم حتى ان يتخلصوا من الاستعمار المغربي الغاشم
    دد

  2. العيون عينيا والساقية الحمرة ليا والواد وادي ياسدي والواد وادي

  3. الصحراء المغربية لناس لعيون بجدور استمارة الداخلة لكويرة الدين ادلوا بانتخابهم وتصويطهم لمغربيتهم أما منهم في تيندوف فنقول لهم بأنها ارض مغربية ما عليكم إلا أن تحرروها من مرتزقة الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى