“5000 منصب شاغر في الإمامة”
كشف عضو مجلس الأمة حكيم طمراوي عن تسجيل نقص في عدد المؤطرين للمساجد سواء ما تعلق بالأئمة والمؤذنين والمعلمين والقائمين على المساجد، بنقص قدر بـ 5000 إمام إلى غاية سنة 2019، وهو ما وصفه السيناتور بالنقص الفادح.
من جهته أقر وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي بتسجيل نقص في عدد مؤطري المساجد سواء ما تعلق بالأئمة، والمؤذنين والقائمين على المساجد، والمعلمين، مرجعا ذلك إلى تدابير تجميد استغلال المناصب الشاغرة التي كرستها تعليمة الوزير الأول 25 / 12/ 2014.
وقال وزير الشؤون الدينية في معرض إجابته على سؤال شفوي بمجلس الأمة، إن قطاعه يعمل على تطبيق خارطة طريق مستمدة من مخطط عمل الحكومة خاصة تعزيز المرجعية الدينية والشبكة الوطنية المسجدية وتعزيز شبكة تعليم القرآن.
وكشف بلمهدي عن تسجيل استحداث 130 مسجدا في السنة، مؤكدا حرص قطاعه ألا يتم الافتتاح دون التأطير البشري اللازم، ويكون التأطير من خلال خريجي التكوين المتخصصين التابعين للقطاع، كما يتم تعزيزه بمسابقات توظيف، حيث أعلن القطاع مؤخرا عن توظيف إمام أستاذ ومرشدة دينية عبر ولايتي تيزي وزو وبجاية.
وأعلن الوزير عن إدماج أزيد من 2000 مستفيد من رتب الإدماج، في انتظار إدماج 1600 مستفيد هذه السنة. كما أكد انفتاح القطاع على الكفاءات حيث تسلم المصالح الخارجية رخص تطوع لمن توفرت فيهم الشروط وعلى الخصوص مرافقة رجال التأهيل، مقرا بأن “القطاع لا يزال محتاجا لمزيد من المناصب المالية لكننا نبذل ما بوسعنا بالتنسيق مع مختلف الدوائر.”
أما بخصوص استراتيجية وزارة الشؤون الدينية لمواجهة الفكر الدخيل على المجتمع الجزائري فراهن الوزير على تعزيز دور الزوايا والمدارس القرآنية، حيث تسجل ما يقارب مليون منتسب يشكلون النواة الأساسية للقطاع. وكذا القيام بعقد لقاءات وطنية لمراجعة منظومة التعليم القرآني لتتناسب مع رؤية القطاع وتطوير مناهج التعليم القرآني. كما كشف عن صدور المرسوم المنظم للمدارس القرآنية قريبا.
وأضاف بلمهدي أن الوزارة تعمل على حماية الهوية الدينية وتطوير الخطاب الديني المعتدل والعمل على دعم المرجعية من خلال فقرات كثيرة: مسابقات القرآن، مجلة الثقافة الاسلامية طباعة المصحف، والمجالس. وعمل الهيئة العلمية ولجنة الفتوى، خاصة في وسائل الإعلام. وحتى التنسيق مع مختلف الهيئات التي تعمل معنا في هذا المسعى.
