أعمدة الرأي

اخيرا بوتفليقة اكتشف آيت احمد !!

يدرك بوتفليقة قبل غيره ان المرحوم حسين آيت احمد سوف لن يسمعه ابدا بعد الآن ، ويدرك انه لن يلتقي واياه الا عند مالك الحساب .

يدرك ايضا ان الحداد لثمانية ايام لن يفيد المرحوم في شيء ، فقد رحل الرجل الى جوار ربه ان شاء عدبه وان شاء عفا عنه وسامحه وضاعف من حسناته فالمؤكد ان الحسنة بعشر امثالها هكذا ورد في القرآن الكريم كلام الله الذي لاياتيه الباطل من بين يديه او من خلفه.

يبدوا ان الرئاسة قد انتظرت ردات فعل المواطنين لتعلن الحداد لثمانية ايام، بينما كان يمكن اعلان الحداد منذ الامس اليوم الذي رحل فيه الزعيم المناضل حسين آيت احمد.

من الواضح ان بوتفليقة الذي لم يستمع لآيت احمد وهو على قيد الحياة سوف لن يستمع اليه بعد الآن وقد اصبح الرئيس نفسه شبه عاجز عن القيام بواجباته وماكان يتوجب عليه القيام به منذ 1999 تاريخ مجيئه رئيسا

بوتفليقة اليوم غير قادر على اتخاذ ايا من القرارات الصائبة لانه بات في وضع لايحسد عليه ، فحتى لو رغب الرئيس في اتخاذ ايا من القرارات الصائبة لفائدة الامة فسوف لن يستطيع لن يجد ثمة من سينفذ قراراته .

الجزائر باتت بمثابة فريسة بين ايادي قيادات  وتوازنات وجماعات مصالح مالية سياسية وعسكرية متناحرة، الكل يريد نصيبا وكل جهة تريد ان تكون لها اليد الاطول والاعلى فيما سيكون عليه مستقبل البلاد .

انه لمن المحزن والمؤسف ان لا يغادر جيل الثورة السلطة الا وقد حول الجزائر الى خراب وتركها في وضع اسوأ مما كانت عليه عشية الاستقلال حتما ليست هذه جزائر الشهداء الذين ضحوا باغلى مايملكون “انفسهم “وليست جزائر 2015 هي تلك التي نص عليها بيان اول نوفمبر او ماقرره مفجروا الثورة 22 الذي تشرف آيت احمد ان يكون واحدا منهم .

لقد رحل آيت احمد  كما رحل قبله 20 بطلا من رفاقه ولم يبقى اليوم على قيبد الحياة غير المجاهد عمار بن عودة من جماعة 22 الرعيل الاول الذي اعلنوا الحرب على استعمار فرتسي دام 13 سنة  من دون ان  تحقق الاهداف السامية والنبيلة والمثالية جدا التي  سار على اساسها الشعب والتف من خلالها خلف قادة الثورة وابطالها.

الجزائر اليوم ليست في افضل حال وهي تتعرض للنهب المنظم ولاغتصاب ثرواتها واموال الشعب من طرف اقلية طالما فرضت نفسها بقوة السلاح وبالارهاب الاداري والسياسي   ومن خلال مصادرة حق الشعب سيد قراره  “المصادر”في رسم خياراته ومستقبله  ومستقبل ابنائه عن طريق انتخبات  حرة نظيفة شفافة ونزيهة…!!!

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى