سفير الجزائر في فرنسا يرد على مجلة “جون أفريك”
أكد سفير الجزائر لدى فرنسا، محمد عنتر داوود، اليوم الاثنين، أن دعم الجزائر الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مستمد من مسارها التاريخي الذي اتسم باستعادة الاستقلال بعد حرب تحرير وطنية طويلة ومجيدة.
وأوضح عنتر داود في رده على مديرية النشر لمجلة “جون أفريك” الأسبوعية، أن دعم الجزائر الثابت للشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال ولحقها في تقرير المصير، لاسيما القضيتين العادلتين، الفلسطينية والصحراوية، مستمد من مسارها التاريخي الذي اتسم باستعادة الاستقلال بعد حرب تحرير وطنية طويلة ومجيدة، سمحت للشعب الجزائري بممارسة حقه في تقرير المصير.
واستنكر المتحدث لمضمون النص التمهيدي لأنفوغرافيا بشأن الصحراء الغربية، الذي يلمح إلى أن الجزائر طرف “مهتم وغير معني”، على غرار موريتانيا، وأنها تدعم قضية فاشلة، حيث شبه آفاق استقلال الصحراء الغربية، بـ”السراب”.
كما أشار السفير، إلى أن المحرر استخدم خريطة للقارة الإفريقية تدمج أراضي الصحراء الغربية ضمن الحدود الدولية للمملكة المغربية، وهو ما يتعارض مع الحقائق التي أرستها الشرعية والقانون الدوليين.
وأضاف عنتر داوود في هذا الصدد قائلا: “خط تحرير مجلتكم، المعروف عنه لدى الجميع بكونه غير مؤيد لمسار إنهاء استعمار إقليم الصحراء الغربية غير المتمتع بالحكم الذاتي، ولممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، ومثلما تنص عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن مهنة الإعلام تتطلب الموضوعية والدقة فيما يتعلق باستخدام الدعامات، ولاسيما الخرائط الجغرافية التي يجب أن تعكس الحدود المعترف بها دوليا”.
وفي هذا الإطار، ذكّر سفير الجزائر بفرنسا، بأن أراضي المملكة المغربية والصحراء الغربية إقليمان متمايزان ومنفصلان، وهي حقيقة تؤكدها مختلف الهيئات الدولية والإقليمية، على غرار محكمة العدل الدولية التابعة للاتحاد الإفريقي، ومحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي. وبالتالي، يضيف، فإن “أي تمثيل لا يأخذ هذا الواقع بعين الاعتبار، من شأنه أن يضلل القارئ”.