الحدث

مجلة الجيش: لم يبق للمخزن سوى انتظار زوال “خلافة أمير المؤمنين”

ردت مجلة الجيش في عددها لشهر أوت على الخطوة التي أقدم عليها النظام المغربي لمحاولة ضرب الوحدة الوطنية والاستقرار في الجزائر.

وجاء في تعليق لمجلة الجيش أن النظام المخزني رفع من منسوب العداء تجاه الجزائر دولة ومؤسسات، حيث أصبح يخوض ذلك على عدة جبهات وعلى رأسها حرب المخدرات والحرب الدعائية والسيبرانية، بالإضافة إلى تحالف المغرب العلني مع الكيان الصهيوني، قائلة:” النظام المغربي انتقل إلى خطوة لا تقل خطورة وهي التحالف مع الكيان الصهيوني وما هو إلا تأكيد على ترسيم التعاون بين الطرفين ممتدة لعشرات السنين خاصة وأنهما تجمعهما خاصية مشتركة وهي أنهما دولتان استعماريتان سالبتان للحقوق الشرعية لشعبين”.

وقالت مجلة الجيش إن تصعيد المخزن في سياسته العدائية ضد الجزائر للانتقام من الدولة التي أثبتت أنها لا تساوم  في مواقفها ولا تتنازل عن مبادئها المستلهمة من تاريخ ثورتها، ولا تحيد عن الوقوف إلى جانب الشعوب المظلمة والمقهورة على غرار القضية الصحراوية.

وأضافت مجلة الجيش: ” إن سعي المخزن المغربي من خلال الإساءات المتكررة والتحرش السافل ببلادنا مرده تصدير أزماته الداخلية وتغطية فشل النظام المغربي في مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد مستقبله في ظل الاحتقان الاجتماعي الذي بات يهدد المملكة أكثر من أي وقت مضى، جراء الفشل في حلحلة مختلف المشاكل الخانقة التي يعاني منها الشعب المغربي”.

وأكدت مجلة الجيش أن تحرش نظام المخزن بالجزائر هو خدمة لطموحات اللوبي الصهيوني المتجذر في دواليب الحكم بالرباط والمدعوم من دوائر صناع القرار في عواصم أخرى، قائلة:” أصبحت يد الشيطان هذه هي من تصنع سياساته وتوجه بوصلته الدبلوماسية وتحدد لها الوصفات لتغرقها في المزاعم والإدعاءات الكاذبة والتهم الملفقة ضد الجزائر”.

وأشارت في السياق ذاته أن المخزن يعمل بكل الطرق على استعمال بعض الخونة والعملاء وأشباه المعارضين من أجل تأجيج الوضع الداخلي في الجزائر، من خلال دعمهم وإمدادهم بالأموال ومختلف الإمكانيات والترويج لأفكارهم عبر وسائل إعلام نظام المخزن وعلى المواقع الالكترونية التابعة له.

واعتبرت أن الإساءات المغربية لكل ما هو جزائري أصبح يمثل هاجسا لنظام المخزن في “مشهد بائس لنظام متهالك” أصبح يقتات على الإساءة إلى دولة جارة وشعب شقيق من أجل اعتقاد خائب.

وأردفت المجلة في تعليقها أن المخزن سبق له في تسعينيات القرن الماضي التعامل مع الحركات الإرهابية الناشطة بالجزائر وتمويلها واحتضان قادتها على التراب المغربي، مضيفة: “نفس الشيئ يقوم به المخزن اليوم وإلا كيف يُفسر تطابق الرؤى والأهداف بين المملكة وحركات إرهابية على غرار ما يسمى “بالماك” أو “رشاد” وهو الذي تبنى دعوة حركة “الماك” الانفصالية الإرهابية وأكثر من ذلك يقوم بحملة دعائية لصالحها”.

وقالت إن جنون المخزن ظهر للعيان أكثر فأكثر فاقدا لأعصابه ولشرف الخصومة، حينما بات يترصد خطوات الدبلوماسية الجزائرية واستعمال المال النتن المتأتي من تجارة المخدرات لشراء الذمم وعرقلة المسار النبيل الذي تقوم به الدبلوماسية لاستتباب السلم والأمن في المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي وإفريقيا.

وختمت مجلة الجيش في تعليقها بالمثل الجزائري:” ما يبقى في الواد غير حجارو”، قائلة إن هذا المثل ينطبق على الجارة المغربية التي لعبت كل أوراقها للتغطية على نكساتها ومساوئها وقبحها، ولم يبق لها إلا انتظار انفجار أكوام القمامات في وجهها وزوال “خلافة أمير المؤمنين” التي رمت بالمغرب في أحضان الصهيونية وأهانت المواطن المغربي.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى