الحدث

الكلمة الكاملة للفريق أحمد قايد صالح

قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم، بزيارة عمل إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، في إطار متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي.

وقال الفريق أحمد قايد صالح: “إن ما يهدف إليه الشعب الجزائري رفقة جيشه وما يسعى إلى تجسيده فعليا، هو إرساء أسس الدولة الوطنية الجديدة، التي سيتولى أمرها الرئيس المنتخب، الذي حظي بثقة الشعب ونال رضاه ومنحه الشرعية الشعبية التي ستمكنه من تجسيد التطلعات الشعبية والمتوافقة أساسا مع آمال الشباب وتحقيق مسعى اللحاق بركب الدول المتقدمة، كما كان يتمنى الشهداء الأبرار وكما تتطلع بل وتحلم بها الأجيال الصاعدة للجزائر المستقلة”.

وتابع المتحدث: “إن الجزائر وهي تستعد لخوض غمار استحقاق رئاسي بالغ الأهمية، وتجد من شعبها برمته من أجل ذلك، التفافا منقطع النظير عبر كافة أرجاء الوطن، يعكس وعيا شعبيا عالي المستوى بأهمية هذا الاستحقاق الوطني الحيوي، ويعكس الإدراك الشعبي العميق لحتمية التسريع بل التعجيل بإخراج بلادنا من هذه المرحلة الحساسة، فانطلاقا من هذا الالتفاف الشعبي الكبير واستنادا إلى مستوى الثقة التي يضعها الشعب الجزائري في جيشه وتوخيا لبلوغ الأهداف النبيلة التي يتطلع إليها، تواصل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي سعيها المتواصل الرامي إلى رعاية ومرافقة هذه الاندفاعة الوطنية العازمة والحرص على مدها بكافة عوامل التوفيق والنجاح حتى تبلغ المبتغى المرغوب. فإتباعا لهذا السبيل الموفق، إن شاء الله تعالى، يندرج عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي تضطلع بمهامها النبيلة بكل وعي وقناعة وتتولى بكل ثبات وإخلاص وإصرار، أمر الإشراف على جميع مراحل العملية الانتخابية، وقد وجدت، وتجد اليوم وستجد مستقبلا، كافة أشكال الدعم من طرف جميع مؤسسات الدولة، وستحظى بكل تأكيد بكافة أشكال المرافقة الدائمة من طرف الجيش الوطني الشعبي والأحرار والأخيار من أبناء الشعب الجزائري، إلى غاية بلوغ الهدف الأسمى وهو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد أي يوم الخميس 12 ديسمبر 2019، فالانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها، لأن هذا المسعى الوطني النبيل هو نابع من الإرادة الشعبية، وعندما أقول الإرادة الشعبية فإني أعني كافة فئات الشعب الجزائري باستثناء العصابة ومن سار في فلكها”.

كما أشاد الفريق قايد صالح بوعي الشباب قائلا: “وإننا نرى اليوم أن الشعب الجزائري، لاسيما فئة الشباب، قد بلغ درجة عالية من الوعي وهو مصمم على الذهاب إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، مفشلا بذلك مخططات العصابة وأذنابها الذين تعودوا على الابتزاز السياسي، من خلال أبواق ناعقة تستغل بعض المنابر الإعلامية المغرضة التي تحاول عبثا عرقلة هذا المسعى النبيل”.

وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن الجيش يتبع إستراتيجية حكيمة ومدروسة، عملت وتعمل على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح بإجراء هذه الانتخابات، بكافة مراحلها، في ظروف جيدة، مجددا التحذير لكل من يحاول التشويش وتعكير صفو هذا الاستحقاق الهام، وأن العدالة ستكون لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون: “إن الجيش الوطني الشعبي مصر وملتزم بمرافقة الشعب الجزائري إلى غاية نهاية المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا، كما أن قيادته العليا أكدت وتؤكد صراحة، عبر مداخلاتها وخطاباتها، أن مواقف الجيش ثابتة ولا رجعة فيها وهو يتبع استراتيجية حكيمة ومدروسة، عملت وتعمل على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح للمواطنين بأداء واجبهم الوطني في جو يسوده الأمن والأمان والطمأنينة وإجراء هذه الانتخابات، بكافة مراحلها، في ظروف جيدة، وكما حذرنا العصابة وأذنابها بالأمس وتصدينا لها، رفقة كافة مؤسسات الدولة، وقدمناهم أمام العدالة ليحاسبوا على أفعالهم، فنحن اليوم نحذر مجددا كل من يحاول التشويش وتعكير صفو هذا الاستحقاق الهام، وستكون العدالة لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون. إننا نتوجه اليوم بكل عزم وثبات لإجراء الانتخابات الرئاسية بعد أن أدرك الشعب الجزائري برمته، باستثناء العصابة وأتباعها، أن جميع الشروط والظروف مهيأة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، الذي سيطبق برنامجه بما يكفل بناء جزائر جديدة لا مكان فيها للممارسات غير القانونية والبالية، والعقليات المتحجرة التي ذهبت وولت دون رجعة، وأن الشعب الواعي، لاسيما فئة الشباب، وفي ظل المرافقة الصادقة للجيش الوطني الشعبي، قد اتخذ قرارا لا رجعة فيه، ومصمم بشدة على المضي قدما بهذا المسار إلى نهايته، فهو غير مـكترث بالاستفزازات والدعاية المغرضة التي يسوقها أعداء الوطن، من أجل عرقلة مسار الانتخابات، ولن ينجح هؤلاء في محاولاتهم اليائسة لتحييده عن مساره التاريخي مهما قالوا ومهما حاولوا فرض أفكارهم البالية، لأن هذا الشعب قد أيقن أنه على السكة الصحيحة والدرب القويم، ولأن شبابنا الواعي قد كشف زيف هذه الألاعيب ولم تعد تنطلي عليه مثل هذه الحيل ولن يتراجع عن المكتسبات المعتبرة المحققة في هذه الفترة القصيرة. إن داء التشاؤم هو وباء مقيت عملت العصابة على محاولة زرعه، وقد تم إفشال هذه المرامي الخبيثة من طرف الجيش الوطني الشعبي الذي تسهر على تولي أموره بكل صدق ووفاء، قيادة مجاهدة ومخلصة لوطنها، تدرك للمسؤولية قيمتها الحقيقية وتتشرف دوما بأنها من صلب هذا الشعب الوطني والأصيل، وتجعل من الأمل دافعها العالي ومحفزها الرفيع على بلوغ أعتاب ما يرضي هذا الشعب الطيب، الذي ينشد التغيير، ويسعى بوعي شديد إلى التوجه نحو الوجهة الإيجابية والصحيحة المنسجمة في محتواها وطبيعتها مع المبادئ والقيم الوطنية العريقة”.

وأشار قايد صالح إلى أنه ورغم كل ما تحقق من نتائج إيجابية، ظهر بعض الأشخاص يخالفون تماما كل المساعي والجهود الوطنية الصادقة المبذولة، هؤلاء الأشخاص الذين يدعون الثقافة الواسعة والذين جعلوا من البيانات وسيلتهم المثلى للتشويش على سير الانتخابات، يحاولون تغليط الشعب الجزائري والإفراط في تقديم النصائح، متناسين أنهم تولوا قبل اليوم مسؤوليات سامية في الدولة وكانوا جزء لا يتجزأ من النظام السابق، مؤكدا أن اقتراحاتهم مرفوضة شكلا ومضمونا: “ورغم كل ما تحقق من نتائج إيجابية، ظهر بعض الأشخاص يخالفون تماما كل المساعي والجهود الوطنية الصادقة المبذولة، هؤلاء الأشخاص الذين يدعون الثقافة الواسعة والذين جعلوا من البيانات وسيلتهم المثلى للتشويش، على سير هذا المسعى الوطني النبيل، يحاولون تغليط الشعب الجزائري والإفراط في تقديم النصائح، متناسين أنهم تولوا قبل اليوم مسؤوليات سامية في الدولة وكانوا جزء لا يتجزأ من النظام السابق، هؤلاء الأشخاص الذين فاتهم القطار وأصبحوا من الماضي، يعيشون في بروج عاجية لا علم لهم بحقيقة ما يجري في البلاد ولا علم لهم بمشاعر الجزائريين في كل أرجاء الوطن، وحقيقة آمالهم وتطلعاتهم إلى غد أفضل، والدليل على ذلك إقدامهم على طرح اقتراحات عقيمة ولدت ميتة، على غرار مطالبتهم بإطلاق سراح من أهان العلم الوطني، إنها اقتراحات مرفوضة شكلا ومضمونا، فالعلم الوطني هو رمز السيادة الوطنية، ورمز تضحيات ملايين الشهداء الأبرار ورمز سيادة الشعب الجزائري برمته، والذي لا يقبل إطلاقا المساس بالعلم الوطني”.

وشدد أحمد قايد صالح بأن العدالة هي من تتولى أمر من أهان العلم الوطني، باعتباره أيضا رمزا بارزا من رموز دولة القانون، فهي تتمتع الآن بكل الحرية المطلوبة وتعمل دون ضغوطات ولا إملاءات، معبرا في الختام عن تفاؤله بالمستقبل، وأن الجزائر سائرة بخطى واثقة وثابتة نحو إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل، وستخرج من هذه المرحلة الحساسة، بفضل الله وقوته، وبفضل جهود المخلصين الوطنيين: “فالعدالة هي من تتولى أمر هؤلاء، باعتبارها أيضا رمزا بارزا من رموز دولة القانون، فهي تتمتع الآن بكل الحرية المطلوبة وتعمل دون ضغوطات ولا إملاءات، فرجالها يواصلون أداء مهامهم بكل نزاهة واقتدار وإخلاص، سبيلهم الوحيد هو تغليب كفة القانون دون سواه، فلا مجال للتشكيك أبدا في دورها الريادي والمعتبر في مجال محاربة الفساد ومعالجة مختلف قضاياه، فللعدالة القدرة والشجاعة على التصدي العادل لكل متسبب في الفساد، وهي ترفض أي إملاء من أي شخص مهما كان، ولا تقبل إطلاقا بأن يتم التأثير على مجرى أحكامها، فسبيلها الوحيد هو القانون، فبه تؤدي دورها ومن خلاله تواصل القيام بهذا الدور النبيل والحيوي، وعليه نقول أنه قد تبين اليوم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وأن العدالة التي استعادت مصداقيتها، تتولى تطبيق القانون بالصرامة المطلوبة، ما مكنها من تحييد رؤوس العصابة. أخيرا، فإنه لا يسعني إلا أن أقول بكل فخر وتصميم وتفاؤل بالمستقبل، بأن الجزائر سائرة بخطى واثقة وثابتة نحو إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل، وستخرج من هذه المرحلة الحساسة، بفضل الله وقوته، وبفضل جهود المخلصين الوطنيين، في ظل المرافقة الصادقة للجيش الوطني الشعبي، ثم بفضل وعــي الشعب الجزائري، خاصة الشباب، الذي يقدر واجباته ومسؤولياته تجاه الوطن حــق قدرهــا ويـعرف دوما في الأوقات الـدقيقة كيف يحسم الأمور الجدية لصالح الجزائر الجديدة، التي لن تعود، إن شاء الله، للممارسات السابقة، لأن كافة الضمانات المتعلقة بالانتخابات قد تم توفيرها وكل شيء على ما يرام، ولا مجال لأن يدعي أي كان بأن الظروف غير مواتية، وليعلم الجميع أن الجزائر الجديدة التي يتطلع الشعب الجزائري بشبابه إلى بنائها على أسس قوية ومتينة في ظل مبادئ الديمقراطية، هي الجزائر التي ضحى من أجلها ملايين الشهداء والتي تستحق بأن تكون فوق كل اعتبار، والله من وراء القصد، ويشهد على ما أقول”. اللقاء اختتم باستماع السيد الفريق إلى انشغالات واهتمامات إطارات وأفراد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، والذين جددوا التأكيد على أنهم سيظلون العين الساهرة على أمن وسلامة أجواء الجزائر.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى