مرشح الساعة الأخيرة يقود الأفلان

تشير معلومات من داخل حزب جبهة التحرير الوطني إلى وجود توجه لتولي عبد الكريم بن مبارك أمينا عاما للحزب خلال المؤتمر 11 الذي يعقد ابتداء من يوم السبت المقبل.

ويبدو أن توافقات أفرزت اسم المعني ليكون المرشح الأبرز في المؤتمر الذي تأخر عقده 3 سنوات، لينهي عهد المؤتمر العاشر الذي تداولت فيه 6 أسماء على القيادة وهم تواليا عمار سعداني، جمال ولد عباس، معاذ بوشارب، محمد جميعي، علي صديقي وأخيرا أبو الفضل بعجي.

الأمين العام “المنتظر” مهندس ينحدر من ولاية باتنة ونائب في العهدة التشريعية 2007-2012، ومسؤول محافظة الحزب في بوزريعة بالعاصمة، وحاليا هو عضو في المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة.

وتؤكد المصادر نفسها أن بعجي لن يترشح خلال المؤتمر القادم وسيدعم بدوره خيار تولي بن مبارك منصب الأمين العام رغم أن الأخير محسوب على المعارضة، وهو ما يعبد الطريق لخيار التزكية في دورة اللجنة المركزية التي تعقد قبل نهاية أشغال المؤتمر يوم الإثنين 13 نوفمبر الجاري.

ويجري داخل مقر الحزب العتيد في حيدرة وضع اللمسات الأخيرة لقائمة المندوبين في المؤتمر الذين يتجاوز عددهم 5 آلاف مندوب، بينهم ممثلون عن الجالية في وقت تم فيه تسليم استمارات المندوبين عن القائمة الوطنية صباح اليوم لمناضلين من الولايات على غرار بن مبارك كإشارة لتوجه داخل الحزب المحسوب منذ الاستقلال على دوائر السلطة ليكون خليفة بعجي.

وينتظر أن يعقد الأفلان مؤتمره أيام 11،12 و13 نوفمبر بالمركز الدولي للمؤتمرات، حيث تم حجز معظم الفنادق ومراكز الإيواء غرب العاصمة وفي تيبازة لاستقبال حوالي 5 آلاف مندوب سينتخبون بدورهم أعضاء اللجنة المركزية التي حددت في اللوائح التي ستعرض للمصادقة بـ 350 عضوا.

وبعد انتخاب أعضاء اللجنة المركزية ستتولى الهيئة الجديدة انتخاب أمين عام للحزب الذي يحوز أغلبية المجالس المنتخبة، ووفق هذه القاعدة فإن حدوث المفاجأة وتجسيد سيناريو خارج وصول عبد الكريم بن مبارك أمينا عاما يبدو مستبعدا للغاية.

وتجدر الإشارة أن الدورة الأخيرة للجنة المركزية عقدت الأسبوع الماضي، وتم خلالها المصادقة على التقريرين المالي والأدبي الذي قدمهما الأمين العام أبو الفضل بعجي.