الحدث

نصيحة علماء الجزائر لخليفة الريسوني

أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، قبول مجلس أمناء الاتحاد لاستقالة أحمد الريسوني، في انتظار اختيار خليفة له  في اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية.

ووجه قسوم في اتصال هاتفي مع “سبق برس”، رسالة لخليفة الريسوني، داعيا الرئيس القادم للاتحاد إلى التعهد بعدم الوقوع في نفس الغلط الذي ارتكبه الريسوني، مؤكدا على أن دور رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتمثل في رص الصفوف وتوحيد الكلمة بين الأمة.

وقال رئيس جمعية العلماء إن استقالة الريسوني جاءت بعد المساعي التي قام بها علماء الجزائر بعد تصريحاته التي تطاول فيها على الجزائر ودعا فيها إلى الجهاد في تندوف ، مضيفا: “الحمد لله الذي وفقنا لتحقيق هذا الهدف وانتصار الحق على الباطل وموقف علماء الجزائر هو الذي ساد في مجلس أمناء الاتحاد”.

وأضاف: “شهداؤنا دافعوا عن وحدة الوطن وجاء أسلافهم أكدوا تمسكهم بهذا المبدأ والذود عن وحدة الوطن وعدم المساس بأي شبر من الجزائر”.

وأشار قسوم إلى أن الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدأت مساعيها من أجل عقد جمعية عامة استثنائية لانتخاب خليفة للريسوني وسيتحدد موعدها لاحقا.

وبخصوص استئناف نشاط علماء الجزائر في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكد أن علماء الجزائر سيعودون للنشاط بعد تثبيت الاستقالة مباشرة ويساهمون في انتخاب رئيس جديد للاتحاد.

وجاءت استقالة الريسوني بعد التصريحات العدائية التي أطلقها ضد الجزائر، موريتانيا والصحراء الغربية في مقابلة مع إذاعة مغربية، وقد اعتبر فيها موريتانيا جزء من الأراضي المغربية كما أبدى استعداده ومن وصفهم بالعلماء لتلبية دعوة ملك بلاده للجهاد في الصحراء الغربية وتندوف، متناسيا كل فقه الجهاد الإسلامي وتقسيمه للديار إلى جانب مجانبته لمقاصد الشريعة وهو ما يضع علامة استفهام حول حرية واستقلالية الريسوني.

وكان علماء الجزائر ردوا على تصريحات الريسوني العدائية التي مس فيها شعوبا بأكملها، داعين إلى ضرورة تقديم الاعتذار أو الاستقالة أو انسحاب العلماء الجزائريين من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى غاية ذهاب الريسوني.

ونشر اتحاد العلماء المسلمين بيانا اليوم  جاء فيه أن “مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين توافق على الاستجابة لرغبة أحمد الريسوني بالاستقالة من رئاسة الاتحاد”.

 

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى