أعمدة الرأي

بين حصار قطر والترحيب بإسرائيل

وأخيرا إتفق العرب على قرار موحد! لقد قرروا مقاطعة قطر، والحجة والتبرير تمويل ودعم المنظمات الإرهابية والمتطرفة وزعزعة أمن وسلامة الدولة ومنطقة الشرق الأوسط برمتها، وجمع القرار المفاجئ السعودية، الامارات العربية المتحدة، البحرين ومصر بالاضافة إلى ليبيا والملديف.

وجعل القرار “دويلة” مثل قطر لا تتجاوز مساحتها 12 ألف كيلو متر مربع في عزلة حقيقية، جراء غلق الدول المقاطعة المنافذ البحرية والجوية وغلق العربية السعودية المنفذ البري الوحيد، دفع المواطنين القطريين إلى “التسابق” نحو الفضاءات التجارية الكبري لاقتناء “العولة” من المواد الغذائية، وهو الموقف الذي لم تعشه قطر ولا مواطنيها المتعودين على الرفاهية التامة.

ما يدعو إلى الحيرة والتفكير في ما حدث ويحدث في المنطقة العربية ودول الخليج على وجه الخصوص، المضي في هذ الاجراء بهذه الصرامة وضرب دويلة قطر ضربة رجل واحد، تحت ذريعة وقفها عند حدها ومنعها من مواصلة سياسة “التخلاط” في المنطقة ودعم الإرهاب، ولكن بعيدا عن الفصل في صحة هذه المزاعم والاتهامات، والنظر في تبريرات الطرف والطرف المقابل، فإنّ مواقف العرب إجمالا والدول الخليج خصوصا يصيبها الخوار إذا تعلق الأمر بإسرائيل، فالمقاطعون لقطر يرسلون قبلات المودة في كل حين لتل أبيب، وكأنّ تقتيل الفلسطنيين ليس ارهاب؟، والسياسة الصهيونية في المنظقة ليست ارهاب؟، ولذلك كنا نعتقد لوهلة أن تلك دول أجمعت على مقاطعة إسرائيل وحصارها وليس على عزل قطر.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى