سياسة

المعارضة ترد على أويحيى: عيب عليك… !

رفضت أحزاب المعارضة الطريقة التي وجه بها الوزير الأول أحمد أويحيى دعوته لهم للحوار، معتبرين أنها دعوة غير جادة ولا ترقى لأن تكون دعوة سياسية، مؤكدين إستعدادهم للمشاركة في حوار وطني شامل وجاد بهدف تقريب الآراء والخروج بحلول لتجاوز أزمات البلاد.

وفي السياق، استنكر رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، قول أويحيى إن أبواب الحكومة مفتوحة أمام المعارضة، مبرزا بأنه خطاب شعبوي كأنه يقول: “من يحتاج لشيء فأنا موجود”، أو “كالذي يمشي في الشوارع معلقا مفاتيحا على خصره وينادي في الناس من كان في حاجة لي فأنا هنا”، مردفاً: “عيب عليه هذا الخطاب”.

وقال جيلالي سفيان في تصريح لـ “سبق برس”، اليوم، إن حزبه يرفض مثل هكذا دعوات، موضحا “لو كانت دعوة الحكومة نابعة من إحساسها بصعوبة الوضع، لوجهت دعوة مباشرة ورسمية للأحزاب من أجل حوار جاد وهادف من أجل إيجاد حلول للوضع الصعب الذي تمر به البلاد، ووقتها كانت كل الأحزاب ستلبي الدعوة”.

وفي السياق، استغرب محدثنا دعوة أحمد أويحيى المعارضة للتحلي بالإحترام، متسائلا: “وهل إحترموا هم الشعب حتى يستحقوا الإحترام؟، سنوات وهم في مناصبهم أفرغو الخزينة وجيوب المواطنين، ويستغلون غياب الرئيس لتسيير البلاد طبقا لأهوائهم”.

من جهة أخرى، أكد سفيان جيلالي، مواصلة حزبه نشاطه الميداني حيث سيحل غدا بولاية باتنة في إطار توعية الشعب بخطورة الوضع من خلال استخدام الحوار والخطاب، من خلال استخدام الحوار والخطاب، مبرزا بأن ما كان يحذّر منه جيل جديد قبل 4 سنوات أقرت به الحكومة اليوم، وواجبنا في التوعية سنؤديه حتى لا يتهمنا الشعب غدا بالسكوت.

حمس: لم نقلل إحترامنا مع أحد ومستعدون لحوار وطني شامل وجاد

من جانبه، أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، أن موقف حمس من الحوار ثابت ومشروط أن يكون وطني وشامل تشارك فيه كل الأطياف السياسية للوصول إلى حلول توافقية تخرج البلاد من الأزمة التي تعيشها من خلال قبول الرأي والرأي الآخر، وهو ما لن يكون -حسبه- إلا إذا توفرت إرادة سياسية حقيقية لدى السلطة.

وحول إمكانية قبول دعوة أويحيى، أوضح حمدادوش بأن دعوته ليست موجهة للكتل بل للأحزاب وبالتالي فإن القرار سيكون بيد قيادة الحزب ومؤسساته، فيما انتقد الصيغة التي جاءت بأن الأبواب مفتوحة للمعارضة، وكأنه يرمي الكرة في مرمى المعارضة، في وقت يجب على السلطة هي من تأخذ المبادرة وتتحمل مسؤوليتها في هذا الاتجاه.

وبخصوص دعوة أويحيى المعارضة للتحلي بالإحترام، رد حدادوش بالقول: “نحن لم نقلل احترامنا مع أي أحد، وكل ما قمنا به هو انتقاد مخطط عمل الحكومة، وحتى إنتقادنا لأويحيى كان بحكم منصبه في السلطة كوزير أول وليس كشخص أو كرئيس حزب كما أننا ننتقص من شخصه، في وقت هو من صدمنا بالخطاب الذي تبناه في رده والذي فاجأنا حيث هاجمنا كأحزاب وصنفنا، وهو أمر لم نتقبله”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى