سياسة

بعض الأقليات المرتبطة بالخارج تحاول تأجيج الأزمة

حذّر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري من ترك الساحة فارغة أمام بعض الأقليات التي تحاول استغلال الأزمة الحالية وتأجيج الوضع، خاصة أنها معروفة بارتباطاتها بالخارج.

وأكد مقري خلال ندوة صحفية اليوم، أن النظام السياسي أمام مسؤولية واحدة تتمثل في ضمان تنظيم انتخابات نزيهة، والبقاء على نفس المسافة من مختلف الأطراف، من أجل إنشاء مؤسسات تمثيلية فعلية تساهم في حل الأزمات المتشابكة الحالية، خاصة أنها أصبحت تتعلق بمعيشة المواطن، محذرا من ترك الساحة فارغة بشكل يتيح أن تستغل فئات أقلية لها ارتباطاتها بالخارج الأزمة وتؤجج الوضع.

واقترح رئيس حمس جعل الانتخابات المقبلة فرصة لتأسيس أعمدة صلبة لبناء المؤسسات، ثم الانطلاق الحقيقي في التنمية وفتح حوار بعد الانتخابات يشمل الجميع حتى الذين لم يشاركوا في التشريعيات والذهاب إلى عقد وطني جامع يبنى بناء عليه حكومة وحدة وطنية.

واتهم مقري، بعض القوى الإدارية والأمنية بالتورط في تشكيل قوائم مستقلة، منتقدا الاتجاه نحو تكريس المجتمع المدني والقوائم الحرة كبديل للأحزاب السياسية، معتبرا ذلك نظرة بوتفليقية بعدم الاعتراف بالأحزاب والمنظمات الكبرى والمؤسسات، والعمد لتسيير المستقلين كآحاد بإرادة فوقية.

واعتبر أنه كلما ارتفعت نسبة المستقلين في البرلمان عكست هشاشة البلد ومؤسساته، حيث يتم تطعيم المؤسسة التشريعية بالقوائم المستقلة التي تعمد لاحقا إلى الانضمام ودعم البرنامج الوطني للسلطة. كما تساءل عن البرامج الوطنية والحلول التي تقترحها هذه الجمعيات المحلية، مؤكدا أن ذلك تآمر على العملية السياسية وركائزها الوطنية.

من جهة ثانية دعا رئيس حمس السلطة إلى اتخاذ مواقف واضحة وصارمة اتجاه مهددي الوحدة الوطنية من دعاة الانفصال، مؤكدا أنهم كحركة نحن ضد قمع المظاهرات فللشعب الحق في التعبير عن مطالبه في إطار سلمي بالمقابل يجب أن يكون موقف السلطات واضحا حول من يهددون الوحدة الوطنية. لماذا التماس الأعذار لمن يهددون الوحدة خاصة أن علاقات بالخارج واضحة بفرنسا والكيان الصهيوني.

وفي سياق مرشحي حمس للتشريعيات المقبلة، نفى مقري ترشيح ابنته ضمن قوائم الحزب، قائلا أنه كان رافضا للطرح، الذي تم تقديمه من طرف جمعية عامة للمناضلين.

وأضاف مقري أن ترشح ابن رئيس حزب سياسي أو مسؤول مكفول قانونا إن تم وفق الأطر القانونية، إلا أن الظرف السياسي الحالي يقتضي الابتعاد عن الشبهات.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى