أخبار هامة

تكرار فضيحة بكالوريا 1992 في 2016..هل تلقى بن غبريت مصير بن محمد!

شهدت بكالوريا 2016 فضيحة من العيار الثقيل بتسريب مواضيع العلوم الطبيعية والفرنسية والإجتماعيات لعدة شعب إمتحنوا فيها الثلاثاء والأربعاء حيث تم تداولها على نطاق واسع في صفحات الفايسبوك ابتداء من منتصف ليل الاثنين وهو أكده عدة مترشحين تواصلت معهم سبق برس، قبل أن تعترف وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت في حديث لقناة خاصة في ساعة متأخرة من أمس، بوجود تسريبات في أسئلة بعض الشعب.

ولم يتوقف الأمر عند موضوع العلوم الطبيعية حيث تسربت مواضيع اللغة الفرنسية منتصف نهار أمس، وتداول المترشحون المواضيع أمام عدة مراكز في العاصمة قبل الدخول إلى قاعات الامتحانات حيث تفاجأ التلاميذ بتطابق المواضيع التي اطلعوا عليها وقاموا بنسخ الحلول على اوراق الإجابة بمجرد انطلاق الإمتحان، وهو الشيء نفسه الذي حدث اليوم مع موضوع الإجتماعيات.

كل ذلك دفع مسؤولي وزارة التربية على رأسهم بن غبريت لعقد إجتماع ليلي مع ممثلين لنقابات القطاع، حيث خرج الإجتماع ببيان غامض لم ينف حدوث تسريبات واكتفى بطمئنة المترشحين أن الإمتحانات تجري في ظروف عادية، وأعلنت الوزيرة في نفس البيان فتح تحقيق لكشف المتسببين ومتابعتهم وإطلاع الرأي العام على القضية يوم الخميس.

وتعد هذه التطورات منعرجا جديدا في بكالوريا السنة الحالية التي شهدت تسريب مواضيع من قاعات الامتحانات في اليومين الأوليين قبل أن يتطور الأمر إلى الفضيحة الكبرى التي لم تعرفها الجزائر منذ سنة 1992 التي شهدت تسريب مواضيع البكالوريا قبل إجرائها وهو ما أدى إلى الإطاحة بوزير التربية آنذاك علي بن محمد.

وبالرجوع إلى المسار الذي تأخذ الأسئلة منذ خروجها من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وصولا إلى حجرات الامتحان فإن ترجيح خروجها من أحد مديريات التربية المنتشرة عبر الوطن أقرب إلى التصديق في ظل غياب دلائل رسمية، حيث تسلمت نفس المديريات الأسئلة دفعة واحدة قبل انطلاق البكالرويا الأحد الفارط لتقوم بتسليمها يوميا حسب الرزنامة على المراكز التابعة لكل مديرية على مستوى الولايات.

وفي ظل حالة الارباك اتي يعيشها حوالي 800 ألف مترشح منذ إنطلاق بكالوريا 2016 إثر فشل إجراءات الوزيرة بن غبريت للحد من عمليات الغش وتسريب الأسئلة بإستخدام تكنولوجيا 3 جي، وبعد تأكد تسريب اوراق الامتحان قبل وصولها للمراكز يصبح التساؤل مشروعا عن إمكانية تحميل السلطات لوزيرة التربية المسؤولية عن الإنزلاقات التي عرفتها أهم مسابقة تعليمية في الجزائر من خلال إبعادها من الطاقم الحكومي، أم أنها ستتجنب مصير الوزير علي بن محمد الذي غادر مكتبه بعد الفضيحة التي أسالت الحبر ووصفت في شهادات تارخية بعد سنوات من وقوعها بأنها مكيدة دبرت للتخلص من الرجل الذي برمج إصلاحات واسعة في القطاع.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى